(٢) البيت من بحر الطويل، وهو للبيد بن ربيعة العامري، وقد سبق الاستشهاد به وشاهده هنا واضح من الشرح. (٣) أبيات ثلاثة من بحر المتقارب، وهي لطرفة بن العبد يصف فيها ممدوحه بالكرم والشجاعة. والأبيات ليست في ديوان طرفة المحقق (طبعة بيروت). اللغة: اللّافظة: قيل البحر لأنه يلفظ بكل ما فيه من العنبر والجواهر، والهاء فيه للمبالغة. وقد فسر بتفسيرات أخرى. فائظة: من فاظت نفسه إذا قاربت الموت، ومعنى الأبيات واضح. وشاهده قوله: فأجود جودا ... إلخ، حيث وصف الجود بالجواد من باب وصف المعاني بما توصف به الأعيان على سبيل المبالغة في الوصف. والبيت في شرح التسهيل (١/ ١٤٠)، وفي معجم الشواهد (ص ٢٠٧). ترجمة الشاعر: هو طرفة بن العبد بن سفيان، شاعر جاهلي له معلقة مشهورة: «لخولة أطلال ببرقة ثهمد» كان في حسب من قومه، وقد مات أبوه وهو صغير، فنهب أعمامه ماله كما نهب أخواله مال أمه، ومن هنا تحدث عن الظلم كثيرا في شعره. وقد مات طرفة بعد العشرين بقليل، وسبب موته أنه هجا عمرو ابن هند، ثم ذهب إليه في الحيرة، فكتب عمرو إلى عامله بالبحرين أن يقتل هذا الشاعر وكان معه خاله المتلمس، وكان قد ظن الرجلان أن عمرا يكتب لهما بخير، ففض المتلمس كتابه فنجا من الموت، أما طرفة فقد قتله عامل البحرين. ترجمته في الشعر والشعراء (١/ ١٩١)، معجم الشعراء (ص ٥).