(١) هو ورقة بن نوفل بن أسد بن عبد العزى، من قريش، حكيم جاهلي، اعتزل الأصنام قبل الإسلام وتنصر وقرأ كتب الأديان، وأدرك عصر النبوة ولم يدرك الدعوة، وهو ابن عم خديجة أم المؤمنين، وعند ما نزل جبريل على الرسول صلّى الله عليه وسلّم أخذته خديجة إلى ورقة فطمأنها وأخبرها بأن هذا هو النبي المنتظر، وبشر محمدا بالنبوة، وتمنى أن يعيش حتى الدعوة لينصر محمدا ودين محمد، ولكنه توفي بعد بدء الوحي بقليل. وكان ذلك قبل الهجرة باثني عشر عاما. وهل هو من الصحابة أم لا؟ رأيان. وسئل عنه النبي عليه السّلام فأثنى عليه. ترجمته في الأعلام (٦/ ١٣١). (٢) البيت من بحر الوافر، من قصيدة قالها ورقة بن نوفل لما ذكرت له أم المؤمنين خديجة ما رآه ميسرة من رسول الله صلّى الله عليه وسلّم وهما مسافران للتجارة وما قاله بحيرا الراهب في شأنه. اللغة: ولوجا: مصدر ولج أي دخل، ويقصد به هنا الدخول في الإسلام. عجّت: من العجيج وهو رفع الصوت في التلبية وغيرها. وفي البيت يذكر ورقة أنه سيدخل في الإسلام رغما عن قريش. وشاهده واضح من الشرح. والبيت في شرح التسهيل (١/ ١٤٧)، والتذييل والتكميل (٢/ ٢١١)، وليس في معجم الشواهد. (٣) معناه أن إضافة إيا إلى الظاهر في القول المذكور، دل على أن اللواحق من الكاف وغيرها أسماء؛ لأن المضاف إليه لا يكون إلا اسما، وهذا هو مذهب الخليل في أن إياك اسمان بخلاف مذهب سيبويه الذي ينص على أن إيا هي الضمير الاسم، أما اللواحق بها فهي حروف دالة على التكلم وغيره. وسيبويه نفسه استدل على أن ياء لبيك للتثنية ببقائها عند الإضافة إلى الظاهر في البيت المذكور الآتي. (٤) انظر نصه في الكتاب (١/ ٣٥١) يقول سيبويه: «وزعم يونس أن لبيك اسم واحد ولكنه جاء على -