(١) البيت من بحر البسيط، لم يرد في معجم الشواهد، ولم أعثر على قائله في مراجعه، وهو في الفخر بالشجاعة والقوة. اللغة: اغترّ بي: أي ظن ضعفي وقوته، وروي مكانه: اعتن بي أي اعترض طريقي. ذا أشبل. جمع شبل، وهو ابن الأسد، ونصب ذا على التعظيم. غرثت: جاعت، وذلك أدعى لقوة الأسد وبأسه. فكانني: أي فكان هو أنا، أي كنا عظماء وكنت أعظم منه، بدليل الإبدال بعده. إقداما: شجاعة وقوة. والبيت يستشهد به ابن مالك على أن الاتصال في كنته أرجح. والبيت في شرح التسهيل (١/ ١٥٤)، وفي التذييل والتكميل (١/ ٢٣٠)، (٢/ ٢٤٠). (٢) قال أبو حيان: «لولا أن سيبويه نقل جواز الاتصال قليلا، لكان هذا البيت يدّعى فيه أنه ضرورة؛ لأنه لا يتزن إلا كذا، وأما قول المصنف: إنه متمكن من أن يقول: فكنته أعظم، فكل ضرورة هكذا يمكن أن يبدّل بها الشاعر لفظا آخر لا يكون ضرورة. وليس حكم الضرورة في اصطلاح النحاة هذا الذي ذكره». «وأما قوله: فكنته أعظم، وجعل أعظم بدلا من الضمير ومفسرا له، فهذه مسألة خلاف، والجمهور لا يجيزون أن يكون البدل مفسرا للضّمير» التذييل والتكميل (٢/ ٢٤٤).