وشاهده هنا: واضح غير أن النحاة استشهدوا به لشيء آخر وهو مجيء خبر عسى اسما صريحا والواجب أن يكون فعلا مضارعا مقترنا بأن (الخصائص: ١/ ٩١). وانظر البيت في معجم الشواهد ص ٥٣٣ وفي التذييل والتكميل (٣/ ٩). (١) أي لوقوع جملة الإنشاء صلة؛ لأن عسى قد وقعت صلة وهي تدل على الرجاء وهو إنشاء. (٢) البيت من بحر الطويل من قصيدة في ديوان مجنون ليلى صدرت بهذه المقدمة: اجتاز رهط المجنون بحي ليلى فرأى المجنون أبيات أهل ليلى ولم يستطع الإلمام بها فقال هذه القصيدة. وبعد بيت الشاهد قوله: نعم صدق الواشون أنت حبيبة ... إليّ وإن لم تصف منك الخلائق وبيت الشاهد وما بعده في ديوان جميل إلا أنهما برواية وامق بدلا من عاشق (ديوان جميل ص ١٤٣). الشاهد هنا: وقوع جملة عسى ومعموليها صلة لاسم الموصول ذا وهو رأي هشام والكسائي وتبعه آخرون وخرجوا البيت على أن ماذا كلمة واحدة مبتدأ وخبره جملة عسى الواشون. والبيت في معجم الشواهد (ص ٢٤٦) وشرح التسهيل لأبي حيان (٣/ ١٠) وقد سبقت ترجمة قيس مجنون ليلى في هذا التحقيق. أما ترجمة جميل: هو جميل بن عبد الله بن معمر العذري شاعر من عشاق العرب المشهورين افتتن ببثينة وخطبها فرد عنها وتزوجت ابن عمها فشبب بها جميل حتى استعدى عليه أبوها مروان بن الحكم عامل معاوية بالمدينة فنذر ليقطعنّ لسانه ثم رحل جميل إلى مصر فأكرمه عبد العزيز بن مروان وأمر له بمنزل فأقام فيه حتى مات سنة (٨٢ هـ) له ديوان شعر مطبوع (ترجمته في الشعر والشعراء: ١/ ٤٤١ والأعلام: ٢/ ١٣٤). (٣) البيت من بحر الطويل من مقطوعة نسبت للفرزدق في ديوانه (١/ ١٦٠) وفي شرح الحماسة (٢/ ٦٧٧) يهجو فيها الحجاج بن يوسف الثقفي حين هرب منه وقد توعده بالقتل. ومعنى الشاهد: ماذا يصنع الحجاج رغم ملكه حينما يطلبنا فيجدنا قد تركنا أرضه وبعدنا عنه وجاورنا هذا النهر الذي حفره زياد ابن أبيه: وبعد الشاهد قوله: فلولا بنو مراوان كان ابن يوسف ... كما كان عبدا من عبيد إياد وشاهده هنا: وقوع عسى في جملة الصلة واستشهد به آخرون على وقوع خبر عسى غير مقترن بأن. كما استشهد به على أن خبر عسى يجوز أن يرفع السببي في رواية من رفع جهده. انظر مراجع البيت في معجم الشواهد (ص ١١٥) وهو في التذييل والتكميل (١/ ٥٩١).