لا تركننّ إلى الّذي ركنت ... أبناء يعصر حين اضطرّها القدر والشاهد في البيتين: حذف الضمير المجرور بالحرف لأن الموصوف بالموصول مجرور بمثله. وبيت الشاهد في شرح التسهيل (١/ ٢٠٦)، وفي التذييل والتكميل (٣/ ٧٨) وليس في معجم الشواهد. (٢) قال ابن عصفور في المقرب (١/ ٦١) في الحديث عن العائد: «وإن كان مخفوضا فإن كان خفضه بالإضافة فإن المضاف إليه إن كان اسم الفاعل بمعنى الحال أو الاستقبال جاز حذفه وإن كان غيره لم يجز حذفه نحو قولك: جاءني الذي أبوه قائم، وإن كان خفضه بحرف جر فإن لم يدخل على الموصول أو على ما أضيف إليه حرف مثل الحرف الذي دخل على الضمير لم يجز مثل قولك: جاءني الذي مررت به وجاءني غلام الذي مررت به، وإن دخل عليهما حرف مثل الذي دخل عليه فإن لم يكن العامل في الموصول أو ما أضيف إليه والضمير بمعنى واحد لم يجز خلافه نحو قولك: مررت بالذي مررت به وفرحت بغلام الذي مررت به وإن كان جاز إثباته وحذفه نحو قولك: مررت بالذي مررت به وإن شئت حذفته قال: نصلّي للّذي صلّت قريش ... ونعبده وإن جحد العموم (٣) هي أن يكون الحرف الجار للعائد المحذوف قد دخل مثله على الموصول مثل: نصلي للذي صلت قريش أو الموصوف بالموصول مثل: إن تعن نفسك بالأمر الّذي عنيت .. إلخ أو المضاف إلى الموصول مثل: مررت بغلام الذي مررت.