وشاهدهما قوله: كالذي دعا القاسطي حتفه من وقوع الذي مؤولة مع ما بعدها بمصدر على ما ذهب إليه ابن مالك. وقد رده أبو حيان وغيره بما سيأتي من الشرح. والشاهد في شرح التسهيل (١/ ٢٢٠) والتذييل والتكميل (٣/ ١٣٧) وليس في معجم الشواهد. (٢) شرح التسهيل (١/ ٢٢٠). (٣) سورة الشورى: ٢٣. (٤) أي بعد حذف حرف الجر كما في قوله تعالى: وَاتَّقُوا يَوْماً لا تَجْزِي نَفْسٌ عَنْ نَفْسٍ شَيْئاً [البقرة: ٤٨] أي لا تجزي فيه. ويقول الدكتور محمد يسري زعير في كتابه أسرار النحو (١/ ٢٤٣) مجيبا عن هذه الآية: «ويبقى من الآيات التي زعموا أن الذي حرف موصول قوله تعالى: ذلِكَ الَّذِي يُبَشِّرُ اللَّهُ عِبادَهُ «وزعمهم هنا مبني على أن الضمير لم يعد على الذي فقالوا إن الذي مؤول مع ما بعده بمصدر والتقدير ذلك تبشير الله عباده». ثم يقول: «ومن الغريب أن يذكر الزمخشري فيها الوجهين حيث يقول: ذلك الثواب الذي يبشر الله عباده فحذف الجار كما في قوله: وَاخْتارَ مُوسى قَوْمَهُ سَبْعِينَ رَجُلًا أي من قومه ثم حذف الراجع من الموصول كقوله: أَهذَا الَّذِي بَعَثَ اللَّهُ رَسُولًا. وذلك التبشير الذي يبشره الله عباده. ولست أدري ما وجه الحاجة إلى كل هذا التقدير الذي ذكره وهو قد ذكر أن المشار إليه هو الثواب ثم ذكر أن يبشر تنصب مفعولين وعلى ذلك يكون عائد الموصول ضميرا منصوبا من أول الأمر ويكون الذي اسما». (٥) سورة التوبة: ٦٩. (٦) ما بين القوسين ساقط من نسخة (ب). (٧) في نسخة (ب): وأما قول بعض العرب.