(٢) البيتان من بحر الطويل من قصيدة طويلة للأعشى يمدح فيها الملحق بن خثعم بن ربيعة، وقد سبق الحديث عنها. انظر ديوان الأعشى (ص ١٢٠). وقد روي البيتان بروايات مختلفة، فروي من الأرض مكان سهوب وروي دعاءه مكان لصوته. اللغة: أسرى: سار ليلا. سهوب: جمع سهب وهي الأرض الواسعة. موماة: الأرض التي ليس فيها ماء، وقيل الفلاة. سملق: الأرض المستوية، ويقال للعجوز إذا كانت سيئة الخلق: سملق. لمحقوقة: لجديرة وخليقة. المعنى: يدعوها أن تحبه وتهواه؛ لأنه بذل الكثير وقطع من أجلها كل سبيل. الشاهد فيه قوله: لمحقوقة حيث وقعت هذه الكلمة خبرا لإن في أول البيتين، وهي وصف لغير المبتدأ الذي وقعت خبرا عنه، ومع ذلك لم يبرز الضمير على النحو الذي شرحناه في الأبيات التي قبل ذلك. انظر البيتين في: التذييل والتكميل (٤/ ٢٠) ومعجم الشواهد (ص ٢٤٤). (٣) انظر معاني القرآن للفراء: (٢/ ٢٧٧) والمسألة هناك بالتفصيل وأدلتها وأمثلتها، قال: «ألا ترى أنّ العرب تقول: كلّ ذي عين ناظر إليك، وناظرة إليك؛ لأن قولك: نظرت إليك عيني، ونظرت إليك بمعنى واحد». (٤) من الآية رقم: ٤ من سورة الشعراء، قال الفراء فيها: الفعل للأعناق فكيف لم يقل خاضعة؟ ثم أجاب فقال: جعل الأعناق الرّجال الكبراء، أو جعل الأعناق الطوائف ثم قال: وأحبّ إليّ من هذين الوجهين في العربية أن الأعناق إذا خضعت فأربابها خاضعون، فجعل الفعل أولا للأعناق، ثمّ جعلت خاضعين للرجال. (معاني القرآن: ٢/ ٢٧٧). (٥) صحته أن يقال: فيقال: قومي ذرا المجد بانيها هم؛ لأن الوصف عند إسناده إلى الضمير البارز أو الاسم الظاهر يلزم الإفراد كالفعل الذي يحل محله. ومثله في الصحة أيضا أن يقال: ترى أرباقهم متقلدها هم، وأيضا يقال: إلى طعام غير ناظر إناه هم، ويقال: فظلت أعناقهم لها خاضعا هم.