فهو كقولك: بئست ربة البيت هند. وإذا رفعت فهو كقولك: بئست دار الكافر النار. وفي القرآن:" ولنعم دار المتقين ". والمذمومة بئست في الوجهين محذوفة. وانتصب وحدها على المصدر. فيقول: هي مذمومة في النساء تفردت أو اجتمعت مع ثلاث أخر. والقعاد والقعيدة واحدة، ويقال: ليست له قعيدة تقعده، أي امرأة تعزبه، أي تزيل عزبته. وحكى أن الأصمعي ألقى على أصحابه يوماً هذا البيت، وهو:
واحدة أعضلكم شأنها ... فكيف لو قمت على أربع
أربع يعنى النساء.
[وقال بعض آل الملهب]
قوم إذا أكلوا أخفقوا كلامهم ... واستوثقوا من رتاج الباب والدار
لايقبس الجار منهم فضل نارهم ... ولاتكف يد عن حرمة الجار
معناهما ظاهر ولا إعراب فيهما. والقبس: الشعلة من النار. والقابس طالب النار وآخذها، ويقال: قبست النار واقتبسها وأقبستها وأقبسنيها فلان. والمقياس نحو من القبس. والرتاج: الغلق. ويقال: رتجت الباب وأرتجته.
وقال آخر:
كاثر بسعد إن سعداً كثيرة ... ولاتبغ من سعد وفاءً ولا نصرا
ولاتدع سعداً للقراع وخلها ... إذا أمنت ونعتها البلد القفرا
يروعك من سعد بن عمروجسومها ... وتزهد فيها حين تقتلها خبرا
كاثر: أمر من كاثرته، إذا غلبته بالكثرة، ويقال: كاثرته فكثرته أكثر بضم العين. وعلى هذا يجيء هذا البناء، سواء كان مفتوحاً في الأصل أو مضموماً أو مكسوراً، إلا أن يكون البناء معتلاً، فإنه يترك على حاله. يقال باكيته فبكيته أبكيه لاغير. وذلك لئلا يلتبس بنات الياء ببنات الواو. وقوله: ونعتها البلد القفرا، يصفهم