عليهم جريرتي، ولم أوسعهم زلاتي. وقد ألم في هذا بقول الآخر:
إذا المرء لم يحمل على النفس ضيمها
وفي طريقته قول الآخر:
ولو شاء قومي كان حلمي فيهم ... وكان على جهال أعدائهم جهلي
وقوله وكفيت مولاي الأحم جريرتي "، أي لم يؤاخذوا بجرائري، بل كنت المداوي لها والخارج منها. ويروى: " الأحم إضاقتي " فيكون مثل قول الآخر:
أبو مالكٍ قاصرٌ فقره ... على نفسه ومشيعٌ غناه
والشاعر يقول: وكما لم يشمل أباعد ذوي رهطى زلاتي، كذلك لم ينل الأداني جناياتي؛ ثم إذا نلت خيراً أشركت ذوي الحاجة منهم فيه وحبست مالي الراعية عليهم، حتى لا يتميزوا عني في التصرف والتناول. وقوله " الأحم "، يريد الأخص والأمس، وهو أفعل من الحميم، ولهذا قال الشاعر وإن كان في ضد هذا المعنى:
ومولاك الأحم له سعار
أي لهب الجوع، ومنه قولهم: كيف السامة والحامة.
[وقال أبي بن ربيعة]
وخيلٍ تلافيت ربعانها ... بعجلزةٍ جمزى المدخر
ريعان كل شيءٍ: أوله، أكثر ما يستعمل في الشباب والخيل. والريع فضل كل شيءٍ، ومنه ريع الحنطة إذا زكت، وريع الدروع: فضول أكمامها على الأنامل. والعجلزة: الفرس الشديدة الخلق، وربما وصفت به الناقة. وبعضهم يحكي فيها: