جاء على هذا قوله:
إذا تغنى الحمام الورق هيجنى ... ولو تعزيت عنها، أم عمار
عدي هيجني تعدية ذكرني، لأنه في معناه. وهذا كما يحملون في التعدية النقيض على النقيض، كقوله:
إذا رضيت على بنو قشير ... لعمر الله أعجبني رضاها
عدي رضيت تعدية غضبت لأنه نقيضه، كما عدي هيجني تعدية ذكرني لأنه نظيره. وكما حكى:
قد قتل الله زياداً عني
عدى قتل تعدية صرف.
وقوله نهيتك عنه، يقول: كنت أحذرك عنه فيما سلف من الزمان وتقضى، لكن الجاهل لا يرتدع للزجرة الأولى حتى يردع مرة بعد أخرى. وهذا مثل، أعني قوله:
ولا ينتهي الغاوي لأول قيل
وقوله واعرضي لسبيل أي إلى طريق غيره، واذكريه بسوء. ويقال: لا تعرض عرضه، أي لا تذكره بسوء.
[وقال معدان بن عبيد]
عجبت لعبدان هجوني سفاهة ... أن اصطبحوا من شأنهم وتقيلوه
بجاد وريسان وفهر وغالب ... وعون وهدم وابن صفوة أخيل
فأنا الذي يحصيهم فمكثر ... وأما الذي يطريهم فمقلل
يقال: عبدو أعبدو وعباد وعبيد وعبدي وعبدان ومعبوداء ومعبدة وعبد. فيعض هذه الأسماء مما صيغ للجمع، وبعضها جمع في الحقيقة. وانتصب سفاهة لأنه
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute