للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

جاء على هذا قوله:

إذا تغنى الحمام الورق هيجنى ... ولو تعزيت عنها، أم عمار

عدي هيجني تعدية ذكرني، لأنه في معناه. وهذا كما يحملون في التعدية النقيض على النقيض، كقوله:

إذا رضيت على بنو قشير ... لعمر الله أعجبني رضاها

عدي رضيت تعدية غضبت لأنه نقيضه، كما عدي هيجني تعدية ذكرني لأنه نظيره. وكما حكى:

قد قتل الله زياداً عني

عدى قتل تعدية صرف.

وقوله نهيتك عنه، يقول: كنت أحذرك عنه فيما سلف من الزمان وتقضى، لكن الجاهل لا يرتدع للزجرة الأولى حتى يردع مرة بعد أخرى. وهذا مثل، أعني قوله:

ولا ينتهي الغاوي لأول قيل

وقوله واعرضي لسبيل أي إلى طريق غيره، واذكريه بسوء. ويقال: لا تعرض عرضه، أي لا تذكره بسوء.

[وقال معدان بن عبيد]

عجبت لعبدان هجوني سفاهة ... أن اصطبحوا من شأنهم وتقيلوه

بجاد وريسان وفهر وغالب ... وعون وهدم وابن صفوة أخيل

فأنا الذي يحصيهم فمكثر ... وأما الذي يطريهم فمقلل

يقال: عبدو أعبدو وعباد وعبيد وعبدي وعبدان ومعبوداء ومعبدة وعبد. فيعض هذه الأسماء مما صيغ للجمع، وبعضها جمع في الحقيقة. وانتصب سفاهة لأنه

<<  <   >  >>