للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

ذؤيب:

تحرق ناري بالشكاة ونارها

والأول أشهر.

وقوله " وكل مناقب الخيرات فينا "، تريد أن معالم الخير ومواسم الفضل فيهم، لا يدفعها دافع، ولا يختلط بها تنقص من عائب. ومنقبة: مفعلة من النقابة وهي المعرفة. فتقول: فينا أنواع الخير والشر، معلومة للناس، وبعض ما يذكر من الأمور عار على صاحبه ونقص في شأنه، إذ كان لا يسلم على المجاذبين.

[وقال المتوكل الليثي]

لسنا وإن أحسابنا كرمت ... ممن على الأحساب يتكل

نبني كما كانت أوائلنا ... تبني ونفعل مثل ما فعلوا

يقاربه قول الآخر:

لسنا إذا ذكر الفعال كمعشرٍ ... أزرى بفعل أبيهم الأبناء

وقد مضى القول فيه مشروحاً.

[وقال طريح بن إسماعيل]

طلبت ابتغاء الشكر فيما فعلت بي ... فقصرت مغلوباً وإني لشاكر

وقد كنت تعطيني الجزيل بديهةً ... وأنت لما استكثرت من ذاك حاقر

فأرجع مغبوطاً وترجع بالتي ... لها أول في المكرمات وآخر

<<  <   >  >>