للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

بطونها من الرثيئة، فزادت زنتها على هضاب الأكادر، لكنها أصيبت غفلتها، وفوجئوا بالوزن قبل الشرب والامتلاء، والتجرد للأمر والاستعداد، وكانت الحال مساعدة، وأنواع الحليب ممكنة، وذاك أجلب لحسرتهم، وأدعى إلى ندامتهم.

والأعفاج: الأمعاء، والواحد عفج. ويقال: اغتر فلان، أي أخذ على غرة. والقطيب: الممزوج. والحازر: الجامض. والرثيئة: المجموع من الحازر والحليب. وقد رماهم بأن طعامهم ذلك لا غير.

[وقال قرواش بن حوط الضبي]

نبئت أن عقالاً ابن خويلد ... بنعاف ذي غذم وأن الأعلما

ينمي وعيدهما إلى وبيننا ... شم فوارع من هضاب يرمرما

الأجود في العلموقد وصف بالابن أو الابنة، إذا كانا مضافين إلى علم، أو ما يجري مجراه، ترك التنوين فيه. وقد نون هذا نون هذا الشاعر عقالاً، وإذ قد فعل ذلك فالأجود ابن خويلد أن يجعل بدلاً، ويجوز أن يجعل صفة على اللغة الثانية.

والنعاف: جمع نعف، وهو المكان المرتفع في اعتراض، وأعلى كل شيء؛ ومنه مناعف الجبل. والأعلم: اسم رجل، وأعاد أن معه توكيداً، والخبر قوله ينمي، والعامل فيه أن الأولى، لأن الثانية لا يعتد بها عاملاً إن كان مؤكداً. ومثل هذا قول الحطيئة:

إن العزاء وإن الصبر قد غلبا

ويكون على هذا الألف في غلبا ضمير المثنى. والشم: الجبال المرتفعة. والفوراع: العوالي. ويلملم: علم لجبل، ويروى: يرمرم.

غضا الوعيد فما أكون لموعدي ... قنصاً ولا أكلاً له متخضماً

ضبعا مجاهرة وليثاً هدنة ... وثعيلبا خمر إذا ما أظلما

<<  <   >  >>