الطرر: جمع الطرة، وهي الناحية والحرف، ومنه أطرار الوادي. وفي المثل:" أطري فإنك ناعلة "، أي أركبي أطرار الطريق. والبغداديون يروونه:" أظري " بالظاء معجمةً، والمعنى أركبي الظرر، وهي حجارةٌ محددة يصعب المشي عليها. فيقول: أبتكر - والصبح محمرٌ الأرجاء والنواحي، والليل قد تجلى بما يطرده مقدمات السحر وعلاماته، وفي مآخيره ومدارس آثاره من الظلام نجومٌ تتوقد كأنها شرر النار - بفرسٍبعيد غور النشاط، يضطرب عذره على خديه وجبهته. والميعة: النشاط. وجعله سحقاً لاتصاله ودوامه. والسحق: البعد. ونخلةٌ سحوقٌ، منه، أي طويلةٌ. والعذر: الخصل من الشعر. والعذر أيضاً: علامةٌ تعقد في ناصية الفرس السابق من العهن، والواحدة عذرةٌ. وقال الخليل: الميعة: ميعة الشباب والحضرأولهما. وروى السكري:" بمشعل الميعة " وهو من إشعال النار والقصب.
كأنه يوم الرهان المحتضر
وقد بدا أول شخصٍ ينتظر
دون أثابي من الخيل زمر
ضارٍ غدا ينفض صئبان المطر
قوله " كأنه يوم الرهان "، يريد: كأن هذا الفرس يوم السباق وقد حضره الناس فصار يوماً مشهوداً. والمحتضر: الذي يحضره الناس. ويروي " يوم الرهان المبتدر ".