للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وقالت أخرى:

إن أباك زهزقٌ دقيق

لا حسن الوجه ولا عتيق

تضحك من طرطبه العنوق

الزهزق: اللئيم الدقيق الحسب. والعتيق: الكريم الرائع من كل شيء. والفعل منه عتق عتقاً. والطرطب: صوت الراعي إذا سكن معزاه. والعنوق: إناث أولاد العزى، أي كأنها تسر لفعلته تلك. ويروى: " تضحك من طرطبه العبوق "، وذكر أن المخاطب كان لثديه حلمة طويلة - والضرع الطويل يقال له الطرطب - وأن العبوق امرأةٌ. يريد أنها تسخر منه وتعجبها خلقته.

وقالت أخرى:

يا رب من عادى أبي فعاده

وارم بسهمين على فؤاده

واجعل حمام نفسه في زاده

[وقالت أم النحيف]

لعمري لقد أخلفت ظني وسؤتني ... حزت بعصياني الندامة فاصبر

ولا تك مطلاقاً ملوماً وسامح ال ... قرينة وافعل فعل حرٍ مشهر

فقد حزت بالورهاء أخبث خبثةٍ ... فدع عنك ما قد قلت يا سعد واحذر

تربص بها الأيام عل صروفها ... سترمي بها في حاجمٍ متسعر

فكم من كريمٍ قد مناه إلهه ... بمذمومة الأخلاق واسعة الحر

فطاولها حتى أتتها منيةٌ ... فصارت سفاةً جثوةً بين أقبر

فاعقب لما كان بالصبر معصماً ... فتاةً تمشى بين إنبٍ ومئزر

مهفهفة الكشحين محطوطة الحشا ... كهم الفتى في كل مبدىً ومحضر

<<  <   >  >>