أنشد بالله، أي مستعيناً بالله أو مذكراً بالله. وقوله:" وبالدلو الخلق "، يريد وبسبب الدلو نشداني وطلبي. ففصل بين دخول الباءين.
وقوله " من أحسها " أي من رآها وأدركها بعلمه، ثم صدقني عند السؤال عنها. فقوله " ممن صدق " يجوز أن يكون " من " نكرةً، والمراد من إنسان يصدق أو عادته الصدق. ويجوز أن يكون " من " معرفة، والمراد من الذين يصدقون في المقال.
وقوله " فهب له بيضاء بلهاء " دعاءٌ له بأن يملكه الله تعالى امرأةً كريمةً مستقيمة الطريقة، سليمة الصدر، لا غائل لها ولا غلول لديها.
ومثل هذا قول الآخر:
بلهاء لم تحفظ ولم تضيع
وقوله " ومن نوى كتمان دلوى فاحترق " يريد فأحرقه الله ولا تهنأ بعيش. والعلق: دويبة حمراء تكون في الماء وتأخذ بالحلق. ويجوز أن يكون العلق مصدر علقت به العلوق الداهية. وسمي الأذى نفسه العلق، واسم الحدث قد يجعل صفةً للفاعل، ويكون على هذا علقاً يتناول واحداً من الجنس. والعلق يتناول الجنس كله.