وشقاوة وشقاءً. والشمائل: الطبائع، واحدها شمالٌ. قال:
ألوم وما لومي أخي من شماليا
ثم يقال: هو حسن الشمائل، والمراد به الهيئة والشكل.
إذا ما رآني قطع الطرف بينه ... وبيني فعل العارف المتجاهل
رجع إلى اقتصاص الحال بينه بين من عرض به فيقول: إذا أبصرني المباغض لي ارتد طرفه عني، وقطع نظره إلي، فعل من يعرف الشيء ويتكلف جهله. وقوله " قطع الطرف بينه "، الطرف: مصدر طرفته، إذا أبصرته. وعلى هذا قوله:
تحسب الطرف عليها نجدةً
وقد يراد بالطرف العين أيضاً فيكون اسماً للجارحة والحدث جميعاً. وانتصب " فعل العارف " على المصدر مما دل عليه قطع الطرف بينه وبيني. والمتجاهل: متكلف الجهل. وعلى هذا: تعامى، وتعارج، وتخازر. وفي طريقته لفظاً ومعنىً قول الآخر:
تشاوس يزيد إنني من تأمل
ملأت عليه الأرض حتى كأنها ... من الضيق في عينيه كفه حابل