إذا مات منا سيدٌ قام بعده ... نظيرٌ له يغني غناه ويخلف
وقول عروة:
إذا مات منهم سيدٌ قام بعده ... على مجده غمر المروءة سيد
وما أخمدت نارٌ لنا دون طارقٍ ... ولا ذمَّنا في النازلين نزيل
أراد بقوله نارٌ لنا نار الضيافة. يقول: نديم إيقادها فلا تطفا دون طارق ليلٍ. والضيف إذا فارقنا حمدنا ولم يذممنا، لحسن توفرنا عليه، واحتفالنا عند سوق الخير إليه. والنزيل، كالرفيق والجليس والأكيل. والطروق يختص بالليل. وسمي النجم طارقاً لذلك.
وأيامنا مشهورةٌ في عدونا ... لها غررٌ معلومةٌ وحجول
يقول: وقعاتنا مشهورةٌ في أعدائنا معلومةٌ، فهي بين الأيام كالأفراس الغر المحجلة بين الخيل، يعرف بلاؤنا فيها، وحسن آثارنا عند النهوض لها. وهذا كما قال:
ولما يكن يومٌ أغر محجل
والتحجيل: أن يبيض من الأوظفة مواضع الحجل، وهو القيد والخلخال. فإذا ارتفع التحجيل حتى يبلغ الفخذين فما فوق فهو التجويف. قال طفيلٌ:
شميط الذنابي جوفت فهي جونةٌ
وأسيافنا في كل غربٍ ومشرقٍ ... بها من قراع الدار عين فلول
مثله قول النابغة:
ولا عيب فيهم غير أن سيوفهم ... بهن فلولٌ من قراع الكتائب