للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أبو العز (١) شرف بن علي بن أبي جعفر بن كامل، المقرى الضرير الفقيه الشافعي، تفقه بالنظامية، وسمع الحديث، ورواه، وأنشد عن الحسن بن عمرو الحلبي:

تمثلتم لي والديار بعيدة … فخيل لي أن الفؤاد لكم مغني

وناجاكم قلبي على البعد بيننا … فأوحشتم لفظا وآنستم معني

أبو سليمان (٢) داود بن إبراهيم بن مندار الجبلي، أحد المعيدين بالمدرسة النظامية، ومما أنشده:

أيا جامعًا أمسك عنائك مقصرا … فإن مطايا الدهر تكبو وتقصر

ستقرع سنا أو تعض ندامة … يديك إذا خان الزمان وتقصر

ويلقاك رشد بعد غيك واعظ … ولكنه يلقاك والأمر مدبر

أبو المظفر (٣) عبد الودود بن محمود بن المبارك بن علي بن المبارك بن الحسن، الواسطى الأصل البغدادي الدار والمولد، كمال الدين، المعروف والده بالمجير (٤)، تفقه على أبيه وقرأ عليه علم الكلام، ودرس بمدرسته عند باب الأزج، ووكله الخليفة الناصر، واشتهر بالديانة والأمانة، وباشر مناصب كبارًا، وحج مرارًا عديدة، وكان متواضعًا حسن الأخلاق، وكان يقول:

وما تركت ست وستون حجة … لنا حجة أن يركب اللهو مركبا

جلال الدين (٥) الحسن، من أولاد الحسن بن الصباح مقدم الإسماعيلية، وكان قد أظهر في قومه شعائر الإسلام، وحفظ الحدود المحرمات، والقيام فيها بالزواجر الشرعية، مات في هذه السنة، وتولي بعده ابنه.


(١) انظر ترجمته والبيتين في البداية والنهاية، ج ١٣، ص ١٠٤.
(٢) انظر ترجمته والأبيات في البداية والنهاية، ج ١٣، ص ١٠٤ ص ١٠٥.
(٣) انظر ترجمته في البداية والنهاية، ج ١٣، ص ١٠٥.
(٤) "بالمجيد" كذا في البداية والنهاية، ج ١٣، ص ١٠٥.
(٥) انظر ترجمته في الكامل، ج ١٠، ص ٤٢٩؛ البداية والنهاية، ج ١٣، ص ١٠٣.

<<  <  ج: ص:  >  >>