للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

السمرمر تبعك، وما كان مقصوده إلا أن يبعث البكرى إلى جلال الدين بن السلطان علاء الدين ليتفق معه لما بلغه اتفاق أخويه الكامل والأشرف عليه، فاجتمع البكري بجلال الدين كما ذكرنا، وكان الجراد قد قل فلما عاد البكري كثر الجراد (١).

ومنها ...... (٢)

ومنها حج بالناس من العراق ابن أبي فراس، ومن الشام كريم الدين الأخلاطي ومعه الركن الفلكي وخلق كثير، وكانت وقفة الجمعة، وازدحم الناس في المسعى فمات جماعة (٣).

[ذكر من توفي فيها من الأعيان]

عبد (٤) القادر بن داود أبو محمد الواسطي، الشافعي، الملقب بالمحب، اشتغل بالنظامية، وكان فاضلا دينا صالحا. ومما أنشده من الشعر:

الفرقدان (٥) كلاهما شهدا له … والبدرُ ليلةَ تَمِّه بسها دِه

دَنِفٌ (٦) إذا أعشى (٧) الظلام تضرمت … نارُ الجوي في صدره وفؤاده

فجرَتْ مدامع جفنه في خده … مثل المياه (٨) تسيل من أطواده (٩)

شوقا إلى مُضْنِيه لم أَرَ هكذا … مشتاق مضنى جسمه ببعاده

ليت الذي أضناهُ سحرَجفونِه … قبل المماتِ يكونُ من عوادهِ (١٠)


(١) ورد هذا الخبر في الذيل على الروضتين؛ ص ١٣١؛ البداية والنهاية، ج ١٣، ص ١٠٦؛ مرآة الزمان، ج ٨، ص ٤١٠.
(٢) بياض بالأصل بمقدار نصف سطر.
(٣) ورد هذا الخبر بتصرف في الذيل على الروضتين؛ ص ١٣٢؛ مرآة الزمان، ج ٨، ص ٤١٠.
(٤) انظر: البداية والنهاية، ج ١٣، ص ١٠٦.
(٥) الفرقدان: نجمان قرب القطب. البداية والنهاية، ج ١٣، ص ١٠٦.
(٦) الدنف: المريض من العشق، أو الذي يلازمه المرض. البداية والنهاية، ج ١٣، ص ١٠٦.
(٧) "أعشى" في الأصل، "اعتبق" في البداية والنهاية، ج ١٣، ص ١٠٦.
(٨) "المياه" في الأصل، "المسيل" في البداية والنهاية، ج ١٣، ص ١٠٦.
(٩) "أطواده" في الأصل، "أطواره" في البداية والنهاية، ج ١٣، ص ١٠٦.
(١٠) وردت هذه الأبيات في البداية والنهاية، ج ١٣، ص ١٠٦.

<<  <  ج: ص:  >  >>