للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

ذكر بقية الحوادث

منها أن الملك المعظم وَلَّى قضاء دمشق كمال الدين المصرى (١) الذي كان وكيل بيت المال بها، وكان فاضلا بارعا، وقرأ منشوره بهاء الدين بن أبي اليسر في رجب (٢).

ومنها أن الملك الكامل لما رجع إلى القاهرة بعد فراغه من أمر الفرنج ركب من قلعة الجبل، وجاء إلى منظرة الصاحب صفي الدين بن شكر التي على رأس الخليج بمصر، وذلك في شهر ذي القعدة من هذه السنة، وطلع إليه وتحدث معه بسبب الأمراء الذين كانوا مع الأمير عماد الدين بن المشطوب في نوبة الملك الفائز، وقد ذكرنا أن جماعة من الأمراء اتفقوا على أن يخلعوا الكامل من السلطنة ويولوها الملك الفائز أخاه، وكان سبب اجتماعهم هو الأمير عماد الدين بن المشطوب، فإنه كان أساس هذه الفتنة، ووافقه الأمير عز الدين الحميري، والأمير أسد الدين الهكاري، والأمير مجاهد الدين، وجماعة من الأمراء غيرهم، وآخر الأمر انتقض عليهم ما أبرموه. وجاء الملك الكامل إلى الوزير المذكور يستشيره في أمر هؤلاء المذكورين، فاتفق رأيهما على نفي هؤلاء المذكورين من البلاد، وكانوا في الجسر الذي قبالة دمياط يعمرونه، فكتب لهم بأن ينصرفوا من ذلك ويخرجوا من ديار مصر إلى الشام، فمضى جميعهم إلى الشام ولم يتعرض الكامل إلى شيء من موجودهم وأعطى أخبازهم (٣) لمماليكه (٤).

وفيها ......... (٥)

وفيها حج بالناس من العراق ابن أبي فراس، ومعه كتاب إلى مكة والمدينة بإعادة ولي العهد أبي نصر إلى العهد وكتب من الديوان إلى الآفاق بذلك (٦).

وحج بالناس من الشام أمير يقال له شقيقات (٧).


(١) "المهري" كذا في الأصل، والمثبت من البداية والنهاية، ج ١٣، ص ١٠٣.
(٢) ورد هذا الخبر في الذيل على الروضتين، ص ١٣٠؛ البداية والنهاية، ج ١٣، ص ١٠٣.
(٣) الأخباز: هي الإقطاعات من الأراضي أو الإيرادات منها، وهي جمع خبز وهو الإقطاع للجند أو إيراده كما كان يفهم في ذلك الزمان. انظر: نهاية الأرب، ج ٢٩، ص ١١٩، حاشية (١).
(٤) ورد هذا الخبر في نهاية الأرب، ج ٢٩، ص ١١٨ - ص ١١٩.
(٥) بياض بمقدار ست كلمات.
(٦) الذيل على الروضتين، ص ١٣٠؛ مرآة الزمان، ج ٨، ص ٤٠٩.
(٧) الذيل على الروضتين، ص ١٣٠.

<<  <  ج: ص:  >  >>