للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ودرس بالأمينية بعده الجمال المصري وكيل بيت المال، قلت: مذهب أبي يوسف رحمه الله من أصحابنا أن لا نصلي على قاتل النفس.

وفيها .................... (١)

وفيها حج بالناس من العراق مظفر الدين وجه السبع، ومن الشام الشجاع علي بن السلار كذا في المرآة. (٢)

وذكر ابن تاج الأمناء قال: وفي السابع والعشرين من رمضان سنة اثنتين وستمائة نادوا الحج على أيلة صحبة ابن الجراحي. (٣)

[ذكر من توفي فيها من الأعيان]

شرف الدين أبو الحسن علي بن محمد بن علي، جمال الإسلام بن الشهرزوري (٤)، توفي في هذه السنة بمدينة حمص، وقد كان أخرج إليها من دمشق، وكان قبل ذلك مدرسًا بالأمينية والحلقة بالجامع تجاه البرادة، وكان لديه علم جيد بالمذهب والخلاف وكانت وفاته في رابع عشر جمادى الآخرة.

أبو الحسن علي بن علي بن سعادة الفارقي (٥)، تفقه ببغداد وأعاد بالنظامية وناب في تدريسها واستقل بتدريس المدرسة التي أنشأتها أم الخليفة، وأزيد على نيابة القضاء عن أبي طالب على بن على البخاري فامتنع من ذلك فألزم به فباشره قليلا، ثم دخل يوما إلى المسجد فلبس على رأسه مئزر (٦) صوف وأمر الوكلاء والجلاوزة (٧) أن ينصرفوا عنه، وشهد على نفسه بعزلها عن نيابة القضاء، واستمر على التدريس والإعادة.


(١) بياض بمقدار نصف سطر.
(٢) مرآة الزمان، ج ٨، ص ٣٤٣؛ الذيل على الروضتين، ص ٥٣.
(٣) الخزاعي، كذا في الذيل على الروضتين، ص ٥٣.
(٤) البداية والنهاية، ج ١٣، ص ٤٨؛ الذيل على الروضتين، ص ٥٤.
(٥) أبو الحسن علي بن علي بن سعادة الفارقي، انظر الكامل، ج ١٠، ص ٣٢٢.
(٦) المئزر: هو القميص القصير يرتديه الرجال. انظر: ماير: الملابس المملوكية، ص ١٢٦ حاشية (٤).
(٧) الجواز: الشرطى. والجلواز عند الفقهاء أمين القاضي أو الذي يقال له صاحب المجلس. انظر: محيط المحيط، مادة "جلز"؛ انظر أيضًا: لسان العرب، ج ١، ص ٤٤٤.

<<  <  ج: ص:  >  >>