للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وفيها حج بالناس طاشتكين. وكان الخليفة قد حبسه ثم أطلقه ورد إليه إقطاعه وماله. (١)

[ذكر من توفي في هذه السنة من الأعيان]

أبو طاهر بركات بن طاهر الخشوعي، سند الشام، شارك بن عساكر في كثير من مشايخه، وطالت حيوته بعد وفاته بسبع وعشرين سنة، فألحق الأحفاد بالأجداد. (٢)

توفي في هذه السنة عمر بن علي بن عمر الواعظ الحربي (٣)، ولد سنة أربع عشرة وخمسمائة، وسمع الحديث الكثير، وتوفي في شوال بالحربية، ودفن بباب حرب، وكان بين وفاته وبين وفاة ابن الجوزي شهر، سمع ابن الحصين، وقاضى المارستان، وابن السمرقندي وغيرهم.

قال أبو المظفر السبط: وفيها توفي عمر بن على شيخنا، وكان صالحًا ثقة، وأنشدنا لنفسه:

من داوَم العزلة (٤) في دهره، كان له تصحيفها دائمًا

فجانب الخلق جميعًا "وثقه (٥)، بخالق" الخلق تعش سالما

[الشيخ أبو الفرج بن الجوزي، والكلام فيه على أنواع]

(الأول) في ترجمته: هو عبد الرحمن بن علي بن محمد بن على بن عبيد الله بن حمادي بن أحمد بن محمد بن جعفر بن عبد الله بن عبد الرحمن بن النصر بن القاسم ابن عبد الله بن عبد الرحمن بن القاسم بن محمد بن أبي بكر الصديق - رضي الله عنه -، أبو الفرج بن أبي الحسن القرشي التيمي.

قال السبط: ورأيت [بخط] (٦) ابن دحية المغربي قال: وجعفر هو الجوزي منسوب إلى فرضة من فُرَض البصرة يقال لها جوزة. وقال الجوهري فُرضة النهر ثلمته التي يُستقى منها، وفُرضة البحر مَحطّ السُفن، والجمع: الفِراض.


(١) مرآة الزمان، جـ ٨، ص ٣٠٩ - ص ٣١٠.
(٢) البداية والنهاية، جـ ١٣، ص ٣٢.
(٣) عمر بن علي بن عمر الواعظ الحربي. انظر الجامع المختصر، جـ ٩، ص ٧٠.
(٤) في الأصل العزله، والتصحيح من مرآة الزمان، جـ ٨، ص ٣٢٦.
(٥) في سبط ابن الجوزي "وثق وخالفه، جـ ٨، ص ٣٢٦.
(٦) في الأصل "بخطه" وهو خطأ في النسخ. والمثبت هو الأصح للسياق.

<<  <  ج: ص:  >  >>