للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ومنها أنه خرج ترجم الإيوانى (١) في جمع من التركمان في حياة أيلدكز، وتطرق إلى أعمال همدان، ونهب الدينور (٢)، وسمع أيلدكز الخبر وهو بنقجوان (٣)، وتبعه بمن خف من عسكره، فهرب ترجم إلى أن قارب بغداد، وهو يتبعه، وظن الخليفة أنه حيلة ليصل إلى بغداد فجأة، فشرع الخليفة في جمع العساكر وتحصين السور، وأرسل إلى أيلدكز خلعًا فأرسل إليه يعتذر، ويذكر أنه لم يقصد إلا كف هؤلاء، ولم يتعد قنطرة خانقين (٤)، وعاد راجعا (٥).

[ذكر بقية الحوادث]

منها أن في أيام إرجاف أهل بغداد عمل الخليفة مهما عظيمًا؛ لختان أولاده السادة، وفرق خلعًا كثيرة، وعمل من الطعام ما لا يحد، فذكر أنه ذبح ثلاث آلاف دجاجة وألف رأس من الغنم، وعملت إحدى وعشرون ألف خشكنانكة (٦) من ستين كارة من سميد (٧).

وفي المرآة (٨): ذبح من الغنم ألف رأس، وخمسمائة بقرة، وخمس آلاف دجاجة، وألف صحن حلواء، وعشرين ألف قطعة خشكنانكة (٦)، وخلع على جميع أرباب الدولة، والقضاة، والعدول، والعلماء، والفقهاء، والصوفية، وغيرهم.


(١) "الايوائى" في الكامل، ج ١٠، ص ٥٠.
(٢) الدينور: مدينة من أعمال الجبل قرب قرميسين بينها وبين همذان نيف وعشرون فرسخًا. والفرسخ ثلاثة أميال. انظر: معجم البلدان، ج ١، ص ٣٨، ج ٢، ص ٧١٤.
(٣) نقجوان: بلد من نواحي أرَّان وهو نخجوان، انظر: معجم البلدان، جـ ٤، ص ٨٠٣.
(٤) خانقين: بلدة من نواحي السواد في طريق همذان من بغداد وبها قنطرة عظيمة على واديها. انظر: معجم البلدان، ج ٢، ص ٣٩٣.
(٥) نقل العيني هذا الخبر بتصرف من الكامل، ج ١٠، ص ٥٠.
(٦) خشتنانك أو خشكنانج، كلمة من أصل فارسي وهو نوع من الطعام، عَرَّفه دوزى بأنه نوع من الفطير المصنوع من الزبد والسكر والجوز أو الفستق ويكون على هيئة الهلال. انظر: الجواليقى: المعرب، ص ١٣٤؛ الجاحظ: البخلاء، تحقيق د. طه الحاجري، ص ١١٠، ٣٣٣؛ مفرج الكروب، ج ١، ص ١٠٢، حاشية ٤٣؛ Dozy: Supp. Dict. Ar.T.١،P.٣٧٣.
(٧) ورد هذا الحدث في المنتظم، ج ١٨، ص ١٩٩ - ٢٠٠.
(٨) انظر: مرآة الزمان، ج ٨، ص ١٨٣.

<<  <  ج: ص:  >  >>