للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

العَبْدىّ الشاعر الهمام (١) أبو الحسن على بن نصر بن عَقيل بن أحمد بن على ابن عبد القيس بن ربيعة بغدادىّ، قدم دمشق سنة خمس وتسعين وخمسمائة، ومعه ديوان شعر له فيه درر حِسان، وفرائد وعقبان، وقد تصدى لمدح الملك الأمجد صاحب بَعلْبكّ، ومن شعره:

وما الناسُ إلا كاملُ الحظِّ ناقصُ … وآخر منهم ناقصُ الحظِّ كامِلُ

وإنىِّ لَمُثْرٍ من حياءٍ وعِفّةٍ … وإن لم يكن عِندى من المالِ طائلُ (٢)

وذكر القوصي في معجمه أنه دخل على قاضى القضاة محيى الدين محمد بن على القرشى وهو يملى رسالته المحيوية في التعزية الفاضلية فأنشده:

ألا قل لنا عن الفاضل أقصر فإننّى … تيقنت حقاً أن نعْتك باطل

إذا كان محيى الدين في الدست (٣) جالساً … فما مات في الدنيا من الناس فاضل

القاضى الفاضل، والكلام فيه على أنواع:

[(الأول) في ترجمته]

هو أبو على عبد الرحيم بن القاضى الأشرف بهاء الدين [أبى] (٤) المجد على بن القاضى السعيد أبى محمد الحسن [بن الحسن بن أحمد] (٥) بن الفرج بن أحمد اللخمى العسقلانى المولد المصرى الدار، المعروف بالقاضى الفاضل مجير الدين؛ وزير السلطان الملك الناصر صلاح الدين يوسف بن أيوب (٦). وكانت ولادته يوم


(١) "الماهر" في الأصل. والتصحيح طبقاً لما ورد في ترجمته بالمصادر التالية: الروضتين، جـ ٢، ص ٢٤٠؛ مرآة الزمان، جـ ٨، ص ٣٠٥؛ ابن تغرى بردى: النجوم، جـ ٦، ص ١٥٨.
(٢) نقل العينى هذا الشعر من الروضتين، جـ ٢، ص ٢٤١. وقد ورد هذا الشعر في البداية والنهاية، جـ ١٣، ص ٢٤ مع اختلاف في البيت الثانى كالآتى:
وإنى لمثر من خيار أعفة … وإن لم يكن عندى من المال كامل
(٣) الدست: هي مرتبة جلوس السلطان. صبح الأعشى، ج ١، ص ١٣٧ - ١٣٨.
(٤) ما بين حاصرتين إضافة من وفيات الأعيان، جـ ٣، ص ١٥٨ ترجمة ٣٧٤.
(٥) ما بين حاصرتين إضافة من وفيات الأعيان، جـ ٣، ص ١٥٨.
(٦) انظر ترجمته في وفيات الأعيان جـ ٣، ص ١٥٨ ترجمة رقم ٣٧٤.

<<  <  ج: ص:  >  >>