للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

هذه السنة إلى جهة همذان فقتل واستقل منكلي بالمملكة. وفي المرآة (١): وكان أيدغمش رجلا صالحا كثير الصدقات دينًا صائما عادلًا.

[ذكر بقيه الحوادث]

منها (٢) أنه وصل كتاب من بعض فقهاء الحنفية بخراسان إلى الشيخ تاج الدين الكندي يخبر فيه أن السلطان خوارزم شاه محمد بن تكش تنكر في ثلاثة نفر ودخل بلاد التتار ليكشف أخبارهم بنفسه فأنكروهم فقبضوا عليهم فضربوا اثنين حتى ماتا ولم يقرا بما جاءا إليه واستوثقوا من الملك، فلما كان في بعض الليالي هرب وسلم ورجع إلى معسكره وعاد إلى مملكته.

وقال ابن كثير (٣): وهذه الكائنة غير ما تقدم من أسره من المعركة مع ابن مسعود على ما ذكرناه.

ومنها (٤) أنه ظهرت بلاطة وهم يحفرون في خندق حلب فوجد تحتها من الذهب خمسة وسبعون رطلا ومن الفضة خمسة وعشرون بالرطل الحلبي.

ومنها أنه ورد شمس الدين بن [التبتى] (٥) رسولًا من الملك العادل إلى بغداد وكان الملك العادل لما حوصر بدمشق اقترض له أموالا من التجار وضمها فرأى العادل له ذلك فأحبه وقربه، وحسده الوزير صفي الدين بن شكر فأبعده عنه بتسفيره إلى بغداد، وكان شمس الدين سيد الأجواد وسند الأمجاد والأولى عند ذكره طي ذكر خاتم طىّ.

ومنها (٦) أن الملك العادل أمر بإحداث تركيب سلاسل على أفواه السلك المجاورة للجامع ومدها في أيام الجمع ليمنع الخيل من قرب أبواب الجامع وذلك لما كان ينال الناس من المشقة من زحمة الخيل التي يركبها بعض المصلين إلى الجامع فحصل


(١) مرآة الزمان، جـ ٨، ص ٣٧١.
(٢) ورد هذا الخبر في الذيل على الروضتين، ص ٨٣ - ٨٤.
(٣) انظر البداية والنهاية، جـ ١٣، ص ٧١.
(٤) الذيل على الروضتين، ص ٨٤، البداية والنهاية، جـ ١٣، ص ٧١.
(٥) "السي" كذا في الأصل بدون تنقيط، والمثبت من الذيل على الروضتين ص ٨٣، مرأه الزمان، جـ ٨، ص ٣٦٨.
(٦) الذيل على الروضتين، ص ٨٢، البداية والنهاية، جـ ١٠، ص ٧٠.

<<  <  ج: ص:  >  >>