للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[ذكر بقية الحوادث]

منها أن (١) شيخ الشيوخ صدر الدين بن حموية قدم إلى بغداد رسولا من الملك العادل وقدم بعده ولده فخر الدين رسولا من الكامل إلى أخيه المعظم في خطبة بنته الابنه وخلع عليه خلعة بطيلسان.

ومنها أن (٢) محيي الدين محمد بن يحيى بن فضلان ذكر الدرس في النظامية.

ومنها أن (٣) دجلة زادت زيادة عظيمة وركب الخليفة في شبارة (٤) وخاطب الناس وجعل يتأوه لهم ويقول: لو كان هذا الماء يُردّ بمال أو حرب دفعته عنكم ولكن أمر الله ما الأحد فيه حيلة، وانهدمت بغداد بأسرها والمحالّ، ووصل الماء إلى رأس السور وبقي مقدار إصبعين حتى يطفح على السور وأيقن الناس بالهلاك، ودام "سبع (٥) ليال وثمانية أيام حسوما" ثم نقص الماء وبقيت بغداد من الجانبين تلولا لا أثر لها.

ومنها (٦) .............................

وفيها حج بالناس من العراق ابن أبي فراس (٧).

[ذكر من توفي فيها من الأعيان]

بهاء الدين (٨) أحمد بن أبي الفضائل الميهني، شيخ رباط الخلاطية من بيت التصوف، وكان أبوه أبو الفضائل عبد المنعم شيخ المشايخ وسيد الصوفية، وكان الخليفة قد سَلَّم إلى بهاء الدين رباط الخلاطية وأوقافها ثقةً به من غير مُشرف ولا عمل حساب، فأقام مدة يقصده الناس من البلاد وأطراف بغداد وأرباب البيوت والفقراء والفقهاء والأعيان، فما رَدَّ قاصدا ولا منع سائلا، وكان له الجاه العظيم والذكر الجميل. وكان له


(١) الذيل على الروضتين، ص ١٠٠؛ مرآة الزمان، جـ ٨، ص ٣٨١.
(٢) الذيل على الروضتين، ص ١٠٠.
(٣) الذيل على الروضتين، ص ١٠٠؛ مرآة الزمان، جـ ٨، ص ٣٨١؛ الكامل، جـ ١٠، ص ٣٨١.
(٤) شبارة انظر السفن: انظر عقد الجمان، جـ ١، ص ٢٦٩.
(٥) سورة الحاقة آية ٧.
(٦) بياض بمقدار نصف سطر.
(٧) مرآة الزمان، جـ ٨، ص ٣٨٤.
(٨) انظر ترجمته في مرآة الزمان، جـ ٨، ص ٣٨٤؛ الذيل على الروضتين، ص ١٠٣.

<<  <  ج: ص:  >  >>