للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وفيها (١) حج بالناس من العراق حسام الدين بن أبي فراس نيابة عن محمد بن ياقوت، وكان معه مال وخلع لقتادة أمير مكة حتى سكت عنهم. ومن الشام شجاع الدين ابن محارب على أيلة.

[ذكر من توفي فيها من الأعيان]

محمد (٢) بن إسماعيل بن أبي الضيف، اليمنى فقيه الحرم الشريف بمكه شرفها الله توفي في هذه السنة.

أبو إسحق (٣) إبراهيم بن محمد بن أبي بكر القفصي، المقرى المحدث كتب كثيرًا وسمع الكثير مات في هذه السنة بدمشق ودفن في مقابر الصوفية.

أبو الفتح (٤) محمد بن سعد بن محمد الديباجي، من أهل مرو، له كتاب المحصل في شرح المفصل للزمخشري في النحو، وكان عالمًا ثقة سمع الحديث، مات في هذه السنة عن ثنتين وتسعين سنة.

الشيخ (٥) الصالح الزاهد العابد أبو البقاء محمود بن عثمان بن مكارم النعال، الحنبلي، كانت له عبادات ومجاهدات وسياحات، وبني رباطًا بباب الأزج يأوى إليه أهل العلم من المقادسة وغيرهم، وكان يؤثرهم ويحسن إليهم وقد سمع الحديث وقرأ القرآن، وكان يأمر بالمعروف وينهى عن المنكر، وتوفي في هذه السنة وقد جاوز الثمانين سنة. وقال أبو شامة: وكان لا يأكل إلا مِنْ غزل عمته.


(١) ورد هذا الخبر في الذيل على الروضتين، ص ٨١، مرآة الزمان، ج ٨، ص ٣٦٧.
(٢) الكامل، ج ١٠، ص ٣٥٩؛ البداية والنهاية، ج ١٣، ص ٧٠.
(٣) الذيل على الروضتين، ص ٨٢.
(٤) الذيل على الروضتين، ص ٨٢، البداية والنهاية، ج ١٣، ص ٧٠.
(٥) الذيل على الروضتين، ص ٨٢؛ البداية والنهاية، ج ١٣، ص ٧٠؛ مرآة الزمان، ج ٨، ص ٣٦٧.

<<  <  ج: ص:  >  >>