للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[ذكر ما اتفق في الكرج]

وفي هذه السنة مات ملك الكرج ولم يبق أحد من بيت المُلك غير امرأة فملّكوها، وطلبوا رجلًا يتزوّجها ويقوم بالمُلك ويكون من بيت أهل المملكة، فلم يجدوا من يصلح لذلك، وكان صاحب أرزن الروم مغيث الدين طغريل شاه بن قليج أرسلان السلجوقي من بيت كبير مشهور، فأرسل يخطب الملكة [لولده] (١) ليتزوجها، فامتنعوا من إجابته إلا أن يتنصّر، فأمر ولده فتنصّر، وسار إلى الكرج وتزوج الملكة، وكانت هذه الملكة تهوي مملوكًا لها، وكان ابن طغريل شاه يعلم بذلك ويكاسر، فدخل يومًا إلى البيت فوجد المملوك نائمًا معها في الفراش، فلم يصبر على ذلك، فأنكر عليها، فأخذته زوجته واعتقلته في بعض القلاع، ثم أحضرت رجلين كان قد وُصِفا لها بحسن الصورة، فتزوجت أحدهما ثم فارقته، وأحضرت إنسانًا من كَنْجَة (٢) مسلما وهوته وسألته أن يتنصر، فلم يجب إلى ذلك، فترددت الرسل بينهما في ذلك مدة، فلم يجبها إلى التنصر (٣).

وفيها ...... (٤) [٤٣٩]

وفيها حج بالناس من العراق ابن أبي فراس، ومن الشام الشرف (٥) يعقوب بن محمد صاحب جركس (٦).


(١) [لولده] ما بين حاصرتين إضافة من الكامل لتوضيح المعنى.
انظر: الكامل، ج ١٢، ص ٤١٧.
(٢) كَنْجة: مدينة عظيمة وهي قصبة بلاد آران. وأهل الأدب يسمونها جنزه، وهي بين نواحي كرستان وهي بين خوزستان وأصبهان. معجم البلدان، ج ٤، ص ٣٠٨.
(٣) ورد هذا الخبر في الكامل، ج ١٢، ص ٤١٦ - ص ٤١٧؛ المختصر، ج ٣، ص ١٣٣.
(٤) بياض في الأصل بمقدار ربع سطر.
(٥) "الشرف يعقوب صاحب جركس بن محمد" كذا في الأصل، والمثبت من الكامل، ج ١٢، ص ٤١٨ لاستقامة المعنى.
(٦) ورد هذا الخبر في الذيل على الروضتين، ص ١٣٤؛ مرآة الزمان، ج ٨، ص ٤١٢.

<<  <  ج: ص:  >  >>