للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[ذكر من توفي فيها من الأعيان]

الشيخ أبو (١) الحسن الروزبهاري، مات في هذه السنة، ودفن في المكان المنسوب إليه بين السورين عند باب الفراديس.

الشيخ عبد (٢) الرحمن اليمني، كان مقيما بالمنارة الشرقية، وكان شيخًا صالحًا زاهدًا ورعًا، مات في هذه السنة، ودفن في مقابر الصوفية.

الرئيس عز الدين (٣) مظفر بن الأسعد بن حمزة التميمى القلانسي، أحد رؤساء دمشق وكبرائها، وجده أبو يعلى حمزة، له تاريخ ذيل به على تاريخ ابن عساكر، وقد سمع عز الدين هذا الحديث من الحافظ أبي القاسم بن عساكر وغيره، ولزم مجالسة الكندي وانتفع به، مات في شهر رمضان منها، ودفن بجبل قاسيون.

أبو علي (٤) الحسن بن أبي المحاسن زهرة بن على بن زهرة العلوي الحسيني الحلبي، نقيب الأشراف بها، كان لديه فضل وعلم بالأدب وأخبار الناس والتواريخ والحديث والسير، حافظ للقرآن المجيد، وله شعر جيد. فمنه قوله:

قد رأيت المعشوق وهو من الـ … الهجر بحال ينبو النواظر عنه

أثَّر الدهر فيه آثار سوء … وأدالت يدُ الحوادث منه

عاد مستبد ومستبدلًا عزًّا … بذلٍ كأنه لم يُصبه (٥)

أبو علي (٦) يحيى بن المبارك بن الجلاجلي، من أبناء التجار، سمع الحديث، وكان جميل الهيئة، سكن بدار الخلافة، وكان عنده فضل وأدب، وله شعر حسن، منه


(١) انظر: الذيل على الروضتين، ص ١٣٦؛ البداية والنهاية، ج ١٣، ص ١١٠.
(٢) انظر: الذيل على الروضتين، ص ١٣٦؛ البداية والنهاية، ج ١٣، ص ١١٠؛ مرآة الزمان، ج ٨، ص ٤١٥.
(٣) انظر: الذيل على الروضتين، ص ١٣٥؛ البداية والنهاية، ج ١٣، ص ١١٠؛ مرآة الزمان، ج ٨، ص ٤١٦.
(٤) انظر: البداية والنهاية، ج ١٣، ١١١؛ الشذرات، ج ٥، ص ٨٧.
(٥) وردت هذه الأبيات في البداية والنهاية بهذه الصورة:
لقد رأيت المعشوق وهو من الـ … الهجر تنبو النواظر عنه
أثَّر الدهر فيه آثار سوء … وأدالت يدُ الحوادث منه
عاد مستذلًا ومستبدلًا … عزًا بذلٍ كأنه لم يصنه
انظر: ابن كثير، ج ١٣، ص ١١١.
(٦) انظر: البداية والنهاية، ج ١٣، ص ١١١.

<<  <  ج: ص:  >  >>