للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

سبع وسبعين، وتأخرت وفاته إلى سنة ثمان وخمسين وستمائه، وهي السنة التي أخرب العدو - من التتار - مدينة حلب وغيرها. الثالث عشر: الملك الجواد ركن الدين أبو سعيد أيوب، ولد في ربيع الأول سنة ثمان وسبعين وهو شقيق المعز. الرابع عشر: الملك الغالب نصر الدين أبو الفتح ملكشاه، ولد في رجب سنة ثمان وسبعين، وهو شقيق المعظم. الخامس عشر: الملك المنصور أبو بكر أخو المعظم الأبويه، ولد بحران بعد وفاة السلطان. السادس عشر: عماد الدين شادي، لأم ولد. السابع عشر: نصرة الدين مروان، لأم ولد أيضًا. وأما البنت فهي مؤنسة خاتون، تزوجها ابن عمها الملك الكامل محمد ابن الملك العادل أبي بكر بن أيوب (١) وللسلطان غير هؤلاء الأولاد ممن درج في حيوته، كالملك المنصور حسن والأمير أحمد وهو الذي رثاه العرقلة بقوله: [١٧٥]

أيُّ هلال كُسفا … رأى غصن قصفا

كان سراجاً قد طغى … على الورى ثم انطفى

لم يركب الخيلّ ولم … يُقلّدوه مرهفا

قل للنحاة ويحكم … أحمد لم قد صُرفا

صبراً صلاح الدين … يارب السماح والوفا

[السادس عشر: فيما استقر عليه الحال بعد وفاة السلطان]

لما توفي السلطان -رحمه الله - استقر في الملك بدمشق وبلادها المنسوبة إليها ولده الملك (٢) الأفضل نور الدين على، وبالديار المصرية الملك العزيز عثمان، وبحلب وبلادها الملك الظاهر غازي، وبالكرك والشوبك والبلاد الشرقية الفراتية الملك العادل سيف الدين أبو بكر بن أيوب أخو السلطان، وبحماه وسلمية والمعرة ومنبج وقلعة نجم الملك المنصور ناصر الدين محمد بن الملك المظفر تقي الدين عمر، وببعلبك الملك الأمجد مجد الدين بهرام شاه بن فرخشاه بن شاهنشاه بن أيوب، وبحمص والرحبة وتدمر شيركوه بن محمد بن شيركوه بن شاذي، وبيد الملك خضر بن السلطان صلاح


(١) إلى هنا توقف العيني على الأخذ من البداية والنهاية، جـ ١٣، ص ٥.
(٢) النويري، جـ ٢٨، ص ٤٤٠.

<<  <  ج: ص:  >  >>