للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أم لديك العهد الوثيق من الـ … أيام بل أنت جاهل مغرور

من رأيت المنون خلدت أم دا … م عليه من أن يضام خفير

أين كسرى الملوك أبو … ساسان أم أين قبله سابور

وبنو الأصفر الكرام ملوك الر … وم لم يبق منهم مذكور

وأخو الخضر اذ بني وادى … دجلة تجبى إليه والخابور

شاده مرمرًا وجلله كلسا … فللطير في داره وكور

لم تهبه أيدي المنون فزا … إلى الملك عنه فبابه مهجور

وتذكر رب الخورنق إذا … أشرف يوما وللهدي تبكير

سره حاله وكثرة ما … يملك والبحر معرضًا والسدير

فارعوى قلبه ومال وما … غبطه حي إلى الممات يصير

ثم بعد الفلاح والملك والأمـ … ــــر وارتهم هناك قبور

ثم أضحوا كأنهم ورق جف … فالوت به الصبا والدبور

غير أن الأيام [تختص بالمرء … وفيها لعمري العظات والتفكير] (١)

وفيها حج بالناس من العراق قطب الدين سنجر الخليفتي ووقف ومكس الحاج، ومن الشام حصن الدولة إبراهيم بن السلار.

[ذكر من توفي فيها من الأعيان]

جعفر (٢) بن محمد بن قطرا، أبو الحسن، أحد الكتاب بالعراق، وكان ينسب إلى التشيع، جاءه رجل ذات يوم فقال له: رأيت البارحة أمير المؤمنين علي بن أبي طالب - رضي الله عنه - وهو يقول: إذهب إلى ابن قطرا فقل له يعطيك عشرة دنانير. فقال له ابن قطرا متى رأيته؟ قال: أول الليل. قال: فأنا رأيته في آخره وقال لي: إذا جاءك رجل من صفته كذا وكذا فطلب منك شيئًا فلا تعطيه. فأدبر الرجل موليًا فاستدعاه ووهبه شيئًا. ومن شعره فيما أورده ابن الساعي:


(١) ما بين الحاصرتين ساقط من الأصل، والإضافة من البداية والنهاية، جـ ١٣، ص ١٠.
(٢) "جعفر بن محمد بن فطيرا" كذا في البداية والنهاية، جـ ١٣، ص ٨.

<<  <  ج: ص:  >  >>