للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

فصل فيما وقع من الحوادث في السنة الثانية والعشرين بعد الستمائة

استهلت هذه السنة والخليفة توفي فيها وبقية أصحاب البلاد على حالهم، ولكن أهل ماوراء النهر وخراسان وغيرها في تشويش عظيم من جهة جنكيز خان وأصحابه الأشقياء.

[ذكر وفاة الخليفة الناصر لدين الله]

والكلام فيه على أنواع:

(الأول) في ترجمته: هو أبو العباس أحمد الملقب بالناصر لدين الله بن المستضئ بأمر الله، أبو (١) المظفر يوسف بن المقتفى لأمر الله أبو عبد الله محمد بن المستظهر بالله، أبو العباس أحمد بن المقتدي بأمر الله أبو القاسم عبد الله بن الذخيرة، محمد بن القائم بأمر الله، أبو جعفر عبد الله بن القادر بالله، أبو العباس أحمد ابن إسحاق بن المقتدر بالله أبو الفضل، [١٠] جعفر بن المعتضد بالله أبو العباس أحمد ابن الموفق، أبو أحمد بن المتوكل على الله، جعفر بن المعتصم بالله أبو إسحاق محمد ابن هارون الرشيد بن المهدي، محمد بن عبد الله أبو جعفر المنصور بن محمد بن على ابن عبد الله بن العباس بن عبد المطلب الهاشمي العباسي أمير المؤمنين، وأمه أم ولد تدعي زُمرد، ومولده يوم الاثنين عاشر شهر رجب سنة ثلاث وخمسين وخمسمائة، وبويع بالخلافة بعد موت أبيه سنة خمس وسبعين وخمسمائة (٢).

(الثاني) في سيرته:

قال ابن الأثير (٣): كان قبيح السيرة في رعيته، ظالما لهم، فخرب في أيامه العراق، وتفرق أهله في البلاد، وأخذ أموالهم وأملاكهم، وكان يفعل الشيء وضده، فمن ذلك أنه عمل دورا للإفطار في رمضان، ودورًا لضيافة الحجاج، ثم أبطل ذلك. وكان قد أسقط


(*) يوافق أوله ١٣ يناير ١٢٢٥ م
(١) "أبي" كذا في الأصل، والصحيح لغة ما أثبتناه.
(٢) ورد هذا الخبر في الكامل، ج ١٢، ص ٤٣٨؛ البداية والنهاية، ج ١٣، ص ١١٤ - ص ١١٥؛ مرآة الزمان، ج ٨، ٤١٨؛ الشذرات، ج ٥، ص ٩٧ - ٩٧.
(٣) الكامل، ج ١٢، ص ٤٤٠؛ وورد هذا الخبر أيضًا في مفرج الكروب، ج ٤، ص ١٦٣ - ص ١٦٤؛ البداية والنهاية، ج ١٣، ص ١١٥.

<<  <  ج: ص:  >  >>