للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

فصل فيما وقع من الحوادث في السنة السابعة والتسعين بعد الخمسمائة (*)

استهلت هذه السنة والخليفة هو الناصر لدين الله، وسلطان مصر والشام الملك العادل أبو بكر بن أيوب أخو السلطان صلاح الدين، ونائبه بالديار المصرية ابنة الملك الكامل محمد بن العادل، ونائبه بدمشق ابنه الملك المعظم شرف الدين عيسى ابن الملك العادل، وسلطان حلب الملك الظاهر غازي ابن السلطان صلاح الدين، وهو مجد في تحصين حلب خوفًا من عمه الملك العادل، ونائب الملك العادل بالشرق ابنه الملك الفائز إبراهيم (١)، وبميافارقين ابنه الملك الأوحد نجم الدين أيوب ابن الملك العادل، وصاحب الروم السلطان ركن الدين سليمان بن قليج أرسلان السلجوقي، وصاحب آمد وحصن كيفا سقمان بن محمد بن قرا أرسلان بن داود بن سقمان بن أرتق، ولكنه مات في هذه السنة، وملك الغورية سلطان غزنة وغيرها غياث الدين. وصاحب خوارزم وغيرها الملك علاء الدين محمد بن تكش، وصاحب أذربيجان وبلادها وغيرها الأمير أبو بكر ابن البهلوان، وصاحب مكة قتادة الحسنى، وصاحب المدينة سالم بن قاسم، وصاحب المغرب السلطان محمد الناصر بن السلطان يعقوب المنصور بن يوسف بن عبد المؤمن بن على القيسي الكومى، وصاحب اليمن سيف الإسلام، وصاحب الموصل وغيرها السلطان الملك العادل نور الدين أبو الحارث أرسلان شاه بن عز الدين مسعود بن قطب الدين مودود بن عماد الدين زنكي، وصاحب جزيرة ابن عمر معز الدين سنجر شاه بن سيف الدين غازي بن مودود بن زنكي، ابن عم نور الدين المذكور.

[ذكر ماجريات الملك الظاهر غازي بن صلاح الدين صاحب حلب]

وفي هذه السنة سار الملك الظاهر إلى منبج وبها شمس الدين عبد الملك بن محمد ابن عبد الملك بن المقدم (٢)، وكان ملكها بعد موت أخيه عز الدين إبراهيم بن محمد في هذه السنة، كما نذكره عن قريب إن شاء الله تعالى. ولما أتى الملك الظاهر إلى منبج


(*) يوافق أولها ١٢ أكتوبر ١٢٠٠ م.
(١) الملك الفائز إبراهيم: هو الملك الفائز سابق الدين إبراهيم ابن الملك العادل الأيوبي. وفيات الأعيان، جـ ١، ص ١٨٥، ص ٤٠٨.
(٢) انظر أبو الفدا، المختصر، جـ ٣، ص ٩٩.

<<  <  ج: ص:  >  >>