للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

بَرَدا (١)، وقد خُرِّب الحمام وما يجاوره من العمران في هذا الزمان، وكان غربى جسر الصّفى، مقابل الطاحونة المستجدة، خارج باب الفرج، بين البابين.

ومنها أنه كان قيام العامة على الشيعة، وخروجهم إلى باب الصغير (٢) ونبشهم وثاب المرحّل من قبره وتعليقهم رأسه مع كلبين ميتين وذلك في ثالث عشر ربيع الآخر بعد صلب العجمى بيومين. (٣)

وفيها قُصر النيل تقصيراً عظيماً حتى أنه لم يبلغ أربعة عشر ذراعاً. (٤)

وفى تاريخ بيبرس: كانت غايته اثنى عشر ذراعاً واحداً وعشرين إصبعاً، وشرقت البلاد وحصل الغلاء (٥)

وفيها حج بالناس من العراق سُنقر (٦) المسمى بوجه السبع، ومن الشام أسامة الجبلى. (٧)

[ذكر من توفى فيها من الأعيان]

الشيخ المسند المعمّر رحلة الوقت أبو الفرج عبد المنعم بن عبد الوهاب بن صَدَقَةَ بن الخضر بن كُلَيْب، الحرّانى الأصل، البغدادى المولد والدار والوفاة، عن ست وتسعين سنة، سمع الكثير وأسمع، وتفرد بالرواية عن جماعة من المشايخ، وكان من أعيان التجار وذوى الثروة (٨)، وكانت وفاته في ربيع الأول، ودفن بباب حرب، وكان ثقة صحيح السماع، وكان يأخذ على إسماعه جزء ابن عرفة ديناراً، وهو آخر من حدّث عنه. (٩)


(١) بردا: انظر ما سبق، جـ ٢، ص ٣١، حاشية ٩،٨.
(٢) باب الصغير: بظاهر دمشق، وهو أحد أبواب دمشق. انظر: صبح الأعشى، جـ ٤، ص ٩٢؛ وفيات الأعيان، جـ ٦، ص ٢٩٥.
(٣) نقل العينى هذا الحدث من أحداث سنة ٥٩٥ هـ في البداية والنهاية، جـ ١٣، ص ١٩.
(٤) في النويرى: ..... وبلغ غايته إلى اثنى عشر ذراعاً وإحدى وعشرين إصبعاً"، نهاية الأرب، جـ ٢٩، ص ١٢؛ وفى سبط ابن الجوزى "فلم يبلغ ثلاثة عشر ذراعاً" مرآة الزمان، جـ ٨، ص ٣٠٣.
(٥) ورد هذا الخبر في نهاية الأرب، جـ ٢٩، ص ١٢.
(٦) في سبط ابن الجوزي "اسقنقر"، مرآة الزمان، جـ ٨، ص ٣٠٣.
(٧) مرآة الزمان، جـ ٨، ص ٣٠٣.
(٨) ورد هذا الخبر في البداية والنهاية، جـ ١٣، ص ٢٣.
(٩) وفيات الأعيان، جـ ٣، ص ٢٢٧ - ٢٢٨، ترجمة ٤٠٤؛ راجع الذهبى: العبر، جـ ٤، ص ٢٩٣.

<<  <  ج: ص:  >  >>