للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وفيها ...................

............................................................. (١)

وفيها حج بالناس طاشتكين، وحجت فيها أيضا والدة الخليفة الناصر، ومعها ألف وثمانمائة جمل عليها الزاد والماء والمال والثياب، وسار في خدمتها الخادم صندل وطاشكين وطغرل صاحب البصرة، وفعلت خيرًا كثيرًا.

[ذكر من توفي فيها من الأعيان]

أحمد بن عبد الرحمن بن وهبان، أبو العباس المعروف بابن أفضل الزمان. قال ابن الأثير (٢): وكان عالما متبحرًا في علوم كثيرة، في الفقه والأصول، والحساب، [٧٧] والفرائض والنجوم والهيئة والمنطق وغيرها، وقد جاور بمكة وأقام بها إلى أن مات رحمه الله، وكان من أحسن الناس صحبة وخلقًا.

ابن أبي عصرون (٣) هو: القاضي شرف الدين أبو سعد عبد الله بن محمد بن هبة الله ابن أبي عصرون. قال ابن خلكان: عبد الله بن أبي السري محمد بن هبة الله بن مطهر ابن علي بن أبي عُصْرون بن أبي السري التميمي الحديثي ثم الموصلي، الفقيه الشافعي الملقب شرف الدين، كان من أعيان الفقهاء وفضلاء عصره، وممن سار ذكره وانتشر أمره. وتفقه أولًا على القاضي المرتضي أبي محمد عبد الله بن القاسم الشهرزوري، وعلى أبي عبد الله الحسين بن خميس الموصلي، ثم على [أسعد] (٤) الميهني وأخذ الأصول عن أبي الفتح بن برهان الأصولي، وقرأ الخلاف وغيره وتوجه إلى مدينة واسط وقرأ على قاضيها الشيخ أبي على الفارقي، وأخذ عنه فوائد (المهذب)، ودرس بالموصل في سنة ثلاث وعشرين وخمسمائه، وأقام بسنجار مدة ثم انتقل إلى حلب في سنة خمس وأربعين. ثم قدم دمشق إلى ملكها العادل نور الدين محمود بن زنكي في صفر سنة تسع وأربعين وخمسمائة، ودرس بالزاوية الغربية من جامع دمشق،


(١) بياض بمقدار كلمتين وسطر.
(٢) الكامل، جـ ١٠، ص ١٩٠؛ البداية والنهاية، جـ ١٢، ص ٣٥٦.
(٣) انظر ترجمته في الكامل، جـ ١٠، ص ١٨٩ - ص ١٩٠؛ البداية والنهاية، جـ ١٢، ص ٣٥٥ - ٣٥٦؛ وفيات الأعيان، جـ ٣، ص ٥٣ - ص ٥٧، العبر، جـ ٤، ص ٢٥٦.
(٤) "أبي سعيد" كذا في الأصل، والمثبت من وفيات الأعيان، ج ٣، ص ٥٣.

<<  <  ج: ص:  >  >>