للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ومنها (١) أن البرنس صاحب الكرك -لعنه الله- عزم على قصد تيماء من أرض الحجاز؛ ليتوصل منها إلى المدينة النبوية -على صاحبها أفضل الصلاة والسلام- فجهزت له سرية من دمشق تكون حاجزة بينه وبين أرض الحجاز، فصده ذلك عن قصده، لعنه الله.

وفيها .................. (٢)

وفيها حج بالناس طاشتكين.

[ذكر من توفي فيها من الأعيان]

أبو البركات عبد الرحمن (٣) بن أبي الوفاء محمد بن [عبيد (٤)] الله بن محمد ابن [عبيد الله] (٥) بن أبي سعيد بن الحسن [بن سليمان الأنباري] (٦)، الملقب كمال الدين، النحوي؛ كان من الأئمة المشار إليهم في علم النحو، وسكن بغداد من صباه إلى أن مات، وتفقه على مذهب الإمام الشافعي، بالمدرسة النظامية ببغداد، وتصدر لإقراء النحو على أبي منصور الجواليقي، وصحب أبا السعادات هبة الله بن الشَّجرى، وأخذ عنه وانتفع بصحبته، وتبحر في علم الأدب، واشتغل عليه خلق كثير وصاروا علماء. وصنف في النحو كتاب "أسرار العربية"، وله كتاب "الميزان" في النحو أيضا، وله كتاب في "طبقات الأدباء"، جمع فيه المتقدمين والمتأخرين مع صغر حجمه، وكُتُبه كلها نافعة. "وكانت نَفْسُه مباركة" (٧) ما يقرأ (٨) عليه أحد إلا تميز (٩). وانقطع في آخر عمره في بيته مشتغلا بالعلم والعبادة، وترك الدنيا ومجالسة أهلها، ولم يزل على سيرة جيدة (١٠)،


(١) انظر هذه الحادثة بالتفصيل في الكامل، ج ١٠، ص ١٠٥؛ البداية والنهاية، ج ١٢، ص ٣٣٠؛ الروضتين، ج ٢ ق ١، ص ٧١.
(٢) بياض بمقدار سطر في النسختين أ، ب.
(٣) انظر: ترجمته في طبقات الشافعية، ج ٤، ص ٢٤٨؛ وفيات الأعيان، ج ٣، ص ١٣٩ - ١٤٠؛ البداية والنهاية، ج ١٢، ص ٣٣١؛ مرآة الزمان، ج ٨، ص ٢٣٤؛ شذرات الذهب، ج ٤، ص ٢٥٨ - ٢٥٩.
(٤) "عبد" في نسختى المخطوطة أ، ب. والمثبت بين الحاصرتين من وفيات الأعيان، ج ٣، ص ١٣٩.
(٥) "عبد بن أبي سعيد" في نسختي المخطوطة أ، ب. والمثبت بين الحاصرتين من وفيات الأعيان، ج ٣، ص ١٣٩.
(٦) "بن سليمان بن الأنباري" في نسختى المخطوطة أ، ب. والصحيح ما أثبتناه من وفيات الأعيان، ج ٣، ص ١٣٩.
(٧) كذا في نسختى المخطوطة أ، ب. أما في وفيات الأعيان فقد وردت العبارة "وكان نَفَسه مباركًا". انظر: ج ٣، ص ١٣٩.
(٨) "ما قرأ" في وفيات الأعيان، ج ٣، ص ١٣٩.
(٩) "وتميز" في وفيات الأعيان، ج ٣، ص ١٣٩.
(١٠) "حميدة" في وفيات الأعيان، ج ٣، ص ١٣٩.

<<  <  ج: ص:  >  >>