للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قال ابن خلكان: العلم الشاتاني (١) أبو علي الحسن بن سعيد (٢) بن عبد الله بن بندار بن إبراهيم الشاتاني، الملقب علم الدين، كان فقيهاً غلب عليه الشعر وأجاد فيه واشتهر به، ومولده في سنة عشر وخمسمائة، وتوفي في شعبان سنة تسع وتسعين وخمسمائة بالموصل. ونسبته إلى شاتان بالشين المعجمة وبعد الألف تاء مثناه من فوق وبعدها ألف ثم نون [١٨١]، وهي بلد بنواحي ديار بكر.

ومدحه المهذب أبو حفص عمر بن محمد بن على بن أبي نصر المعروف بابن الشحنة الموصلي، الشاعر المشهور بقصيدته التي أولها:

سلام مشوق قد براه الشوق … على جسيرة الحى الذين تفرقوا

وعدد أبياتها مائة وثلاثة عشر بيتاً وفيها البيتان السائران

وإني امرئ أحببتكم لمكارم … سمعت بها والأذن كالعين تعشق

وقد أخذه من قول بشار بن برد وهو:

يا قوم أذْني لبعض الحىِّ عاشِقةٌ … والأذنُ تعشقُ قبلَ العينِ أحيانا

والبيت التالى من قصيدة ابن الشحنة وهو قوله:

وقالت لي الآمال إن كُنت لاحقا … بأبناء أيوبَ فأنت الموَفِّقُ

التاسع عشر: في قضاته ووزرائه وكُتابه:

[أما قضاته]

كمال الدين بن الشهرزوري (٣)، وشرف الدين بن أبي عصرون (٤)، وولده أبو حامد، ومحيي الدين بن زين الدين (٥)، وهؤلاء كانوا في الشام وحلب. وأما قضاته في مصر فكان القاضي جلال الدين أبو القاسم هبة الله بن عبد الله بن كامل بن عبد الكريم الصُوري،


(١) انظر ترجمته في وفيات الأعيان، جـ ٢، ص ١١٣ - ص ١١٤.
(٢) "ابن سعد" كذا في الأصل. والمثبت من وفيات الأعيان، جـ ٢، ص ١١٣.
(٣) انظر ما سبق.
(٤) انظر ما سبق.
(٥) ورد هذا النص في مرآة الزمان، جـ ٨، ص ٢٧٩.

<<  <  ج: ص:  >  >>