للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أبو طالب (١) يحيى بن على الباعقوبي، الفقيه الشافعي، أحد المعدلين ببغداد، كان شيخا مليح الشيبة، جميل الوجه، كان يلي بعض الأوقاف، ومما أنشده لبعض الفضلاء:

لحملُ تهامة وجبال أحْد … وماء البحر ينقل بالزبيلِ

ونقل الصخر فوق الظهر يوما … لأهون من مجالسة الثقيل

اتفق أنه طولب بشيء من المال فلم يقدر عليه، فاستعمل شيئا من الأفيون المصرى، فمات من يومه، ودفن بالوردية (٢).

إمام الحنابلة بمكة الشيخ نصر (٣) بن أبي الفرج المعروف بابن الحصري، جاور بمكة مدة، ثم ساقته المنية إلى اليمن، فمات بها في هذه السنة، وقد سمع الحديث من جماعة من المشايخ.

وقال السبط (٤): سمعت منه الحديث بمكة في سنة أربع وستمائة، وكان متعبدا، لا يفتر من الطواف، صالحا ثقة.

الشهاب عبد (٥) الكريم بن نجم الحنبلي، أخو البهاء، والناصح، كان فقيها مناظرا، بصيرا بالمحاكمات، وهو الذي أخرج مسجد الوزير من يد الشيخ علم الدين السخاوي، توفي في ربيع الأول منها في دمشق.

قطب الدين (٦) بن العادل، توفي في هذه السنة بالفيوم، ونقل إلى القاهرة.


(١) انظر: البداية والنهاية، ج ١٣، ص ١٠٦ - ١٠٧.
(٢) الوردية: مقبرة ببغداد بعد باب أبرز من الجانب الشرقي قريبة من باب الظفرية. معجم البلدان، ج ٤، ص ٩٢٠.
(٣) انظر: الذيل على الروضتين، ص ١٣٣؛ البداية والنهاية، ج ١٣، ص ١٠٧.
(٤) بالبحث لم تجد هذا الخبر في مرآة الزمان، ولكن وجد بالتفصيل في الذيل على الروضتين، ص ١٣٣.
(٥) انظر: الذيل على الروضتين، ص ١٣٣.
(٦) انظر: الذيل على الروضتين، ص ١٣٣؛ البداية والنهاية، ج ١٣، ص ١٠٧؛ مرآة الزمان، ج ٨، ص ٤١١.

<<  <  ج: ص:  >  >>