للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الدِّينُ، عزَّ الدين، عزَّ بنصرِكُم … والكفر ذُلَّ بعونِكُم أعوانُه

قد كان [جيشكُمُ] (١) كَبَحرٍ زاخرٍ … واللابِسُون جواشنًا (٢) حيتانُه.

وقال العماد أيضا في فتح منبج قصيدة منها قوله:

نُزولك في منبج … على الظَفَر المُبهجِ

ونُجحك في المرتجَى … وفتحك للمُرْتج

دليل على كلّ (٣) ما … تحاول أو تَرْتَجِي

أمورك فيما ترو … مُ واضحةُ المَنْهَجِ

وشانيك دامي الشئو … ن منك، شقي، شجي.

وقال ابن أبي طي (٤): لما ملك السلطان منبج وتسلم الحصن صعد إليه وجلس يستعرض أموال ابن حسان وذخائره؛ فكان في جملة أمواله ثلثمائة ألف دينار، ومن الفضة والآنية الذهبية والأسلحة والذخائر ما يناهز ألفي ألف دينار. فحان من السلطان التفاتة فرأي مكتوبا على الأكياس والآنية يوسف، فقيل له: ولد يؤثره ويحبه اسمه يوسف كان يدّخر هذه الأموال له. فقال السلطان: أنا يوسف وقد أخذت ما خُبيء لي. فتُعُجِبَ [٢٠٢ ظ] من ذلك.

وقال العماد أيضًا قصيدة في فتح أعزاز (٥)، منها:

أعطاه رب العالمين دولة … عزة أهل الدين في إعزازِها

حاز العُلا ببأسِه وجودِه … وهو أحق الخلق باحْتيازها


(١) "جيشهم" في نسختى المخطوطة أ، ب. والمثبت بين الحاصرتين من الروضتين، ج ١ ق ٢، ص ٦٥٤.
(٢) الجواشن جمع جوشن: وهي نوع من الدروع. تختلف عن الزردية في أنها قميص من الزرد مغطى بصفائح معدنية على شكل حلقات وضع بين كل حلقة منها والأخرى قطعة صغيرة من القصدير "التنك". انظر: الملابس المملوكية، ص ٦٨، حاشية ٢.
(٣) "كلما" في نسخة ب. وقد نقل أبو شامة هذه الأبيات عن العماد في الروضتين، ج ١ ق ٢، ص ٦٥٦.
(٤) انظر قول ابن أبي طى في الروضتين، ج ١ ق ٢، ص ٦٥٦.
(٥) انظر القصيدة في الروضتين، ج ١ ق ٢، ص ٦٥٧.

<<  <  ج: ص:  >  >>