للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

يا مالكا مُهجَتي، يا مُنتهى أملي … يا حاضرًا شاهدًا في القلب والفِكَر

خلقتني من ترابٍ أنت خالقُهُ … حتى إذا صرتُ تمثالًا من الصُّورِ

أجريت في قالبي روحًا منورةً … تمر فيه كجري الماء في الشجر

جمعتَ بين صفا رُوح منوَّرة … وهيكل صُغْتَه من معدن كدر

إن غِبتُ فيك فيا فخري ويا شرفي … وإن حضرت فيا سمعى ويا بصري

أو احتجبت فسرى منك في وَلَهٍ … وإن خطَرتُ فقلبي مِنك في خطر

[تبدو] (١) فتمحُو رسومي ثم تثبتُها … وإن تغيبت عنِّي عشتُ بالأثر (٢)

ومنها أنه حملت إلى أمير المؤمنين من قرية قريبة من بغداد، يقال لها الوقت، بقرتان قد ولدتا برأسين ورقبتين وأربع أيدي وبطن واحدة وفرج ذكر وفرج أنثى، ولكل واحدة رجل، قيل إنها ولدت حية ثم ماتت (٣).

ومنها ما قال ابن الجوزي (٤): تكلمت يوم عرفة، وكان مجلسًا عظيمًا، تاب فيه خلق كثير، وقُطعت شعورٌ كثيرة، وكان الخليفة حاضرًا.

ومنها أن الخليفة عزل الخادم صندل المقتفوي عن الأستادارية (٥)

وفيها ....... (٦).

وفيها حج بالناس طاشتكين. وكان في مكة أمير يقال له مُكثر (٧)، عزله الخليفة (٨) وأمر أن يولَّي أخوه داود مكانه، وكان قد بنى قلعة على جبل أبي قبيس، فاختلف الناس،


(١) "وتبدو" كذا في نسختى المخطوطة أ، ب والمثبت بين الحاصرتين من الروضتين حتى لا يختل الوزن، ج ١ ق ٢، ص ٦٦٨؛ البداية والنهاية، ج ١٢، ص ١٤.
(٢) ورد هذا الشعر في الروضتين، ج ١ ق ٢، ص ٦٦٨؛ البداية والنهاية، ج ١٢، ص ٣١٣ - ٣١٤.
(٣) ورد هذا الخبر في المنتظم، ج ١٨، ص ٢٢٠.
(٤) المنتظم، ج ١٨، ص ٢٢٣.
(٥) انظر هذه الحادثة في المنتظم، ج ١٨، ص ٢١٨.
(٦) يوجد بياض بالأصل بمقدار سطر ونصف.
(٧) "مكبر" في نسخة ب. وهو الأمير مُكثِّر بن عيسى بن فليته وقد ولى إمرة مكة مرتين المرة الأولى سنة ٥٧١ - ٥٧٢ هـ/ ١١٧٥ - ١١٧٦ م وعزل منها بداود بن عيسي. والمرة الثانية من سنة ٥٨٤ - ٥٩٣ هـ/ ١١٨٨ - ١٩٩٧ م. انظر زامباور: معجم الأسرات ج ١ ص ٣١؛ وانظر: الكامل، ج ١٠، ص ٧٧.
(٨) هو الخليفة العباسي المستضيء بأمر الله الحسن أبو محمد بن المستنجد بالله [٥٣٦ هـ - ٥٧٥ هـ/ ١١٤١ - ١١٧٩ م]. انظر: السيوطي: تاريخ الخلفاء، ص ٤٤٤ - ٤٤٨.

<<  <  ج: ص:  >  >>