للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ومنها أن السلطان طغريل بن أرسلان بن طغريل خرج من الحبس بعد قتل قزل أرسلان بن ألدكز، وكان قزل أرسلان قد اعتقله - كما ذكرنا - في سنة سبع وثمانين وخمسمائة.

ومنها: أنه اتهم أمير الحجيج ببغداد وهو طاشتكين، وقد كان باشر إمرة الحجيج من مدة عشرين سنة في غاية حسن السيرة، بأنه يكاتب السلطان صلاح الدين بن أيوب بالقدوم إلى العراق ليأخذها، فإنه ليس يمنعه أحد، وقد كان مكذوبا عليه [١٥٨] في ذلك، ومع هذا حُبس وأُهين وصودر.

وفى المرآة: اعتقله الخليفة تحت التاج وأخفى خبره، بحيث أقام سنين لم يطلع له على خبر (١).

ومنها أن ابن الجوزى في ربيع الأول منها، ولى مدرسة الشيخ (٢) عبد القادر، فذكر الدرس بها. وقال ابن القادسى: وفى جمادى الأولى جلس الشيخ أبو الفرج بن الجوزى عند تربة أم الخليفة المجاورة لمعروف الكرخى، فتاب مائة وثلاثون شخصًا، ومات في المجلس ثلاثة مِنْ وَجْدِهِم (٣).

ومنها أنه وصل كتاب إلى السلطان من اليمن، أن ثلاثة أنهار بالحبشة تغيرت، كانت عذبة فصار الواحد أجاجا، والآخر لبنا، والثالث دمًا (٤).

ومنها أنه هربت جماعة من العرب ودخلوا مع الفرنج، ثم أرسلوا يطلبون الأمان من السلطان، على أن يسوقوا ما قدروا عليه من خيل الفرنج، فساقوا خمسمائة فرس.

ومنها: أن ملك الإنكتار جهز من عُدد المسلمين وأسلحتهم - التى نهبوها - شيئاً كثيرًا في مركب وسفرها في البحر، فأرسل الله تعالى عليها ريحا عاصفًا، فغرق المركب بما فيه ومَنْ فيه.


(١) انظر: مرآة الزمان، جـ ٨، ص ٢٦٦.
(٢) مدرسة الشيخ عبد القادر في بغداد.
(٣) نقل العينى هذه الحوادث من مرآة الزمان، جـ ٨، ص ٢٦٦.
(٤) انظر هذا الخبر في مرآة الزمان، جـ ٨، ص ٢٦٨ - ٢٦٩.

<<  <  ج: ص:  >  >>