للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

بغيض بن رَيْث بن غطفان بن سعد بن قيس عيلان [١٦٢] بن ألياس بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان، ثم رفع بعد هذا في النسب حتى انتهى إلى آدم عليه الصلاة والسلام.

ثم ذكر بعد ذلك أن على بن أحمد بن أبى على بن عبد العزيز يقال: إنه ممدوح المتنبى وفيه يقول من جملة قصيدته:

شرَقَ الجو بالغبارِ إذا سا … ر علىّ بن أحمد القمقامُ

وأما حارثة بن عوف بن أبى حارثة صاحب الحمالة، فهو الذى حمل الدماء بين عبس وذبيان، وشاركه في الحمالة خارجه ابن سنان أخو هَرم بن سنان (١). وكان قدمهُ إلى الملك المعظم شرف الدين عيسى بن الملك العادل (٢) صاحب دمشق، وسمعه عليه هو وولده الملك الناصر صالح الدين أبو المفاخر داود بن الملك المعظم (٣)، وكتب لهما بسماعهما عليه في آخر رجب سنة تسع عشرة وستمائة. ورأيت (٤) في تاريخ حلب الذى جمعه القاضى كمال الدين أبو القاسم عمر بن أحمد المعروف بابن العديم الحلبى، بعد أن ذكر الاختلاف في نسبهم، فقال: وقد كان المعز إسماعيل بن سيف الإسلام بن أيوب ملك اليمن أدعى نسباً في بنى أمية وادعى الخلافة.

وقال ابن خلكان: وسمعت شيخنا القاضى بهاء الدين بن شداد يحكى عن السلطان صلاح الدين أنه أنكر ذلك، وقال: ليس هذا أصلى (٥). وذكر ابن القادسى، وقال: كان شاذى مملوك بهروز الخادم. وقال السبط في المرآة (٦): وهذه من هنات ابن القادسى ما كان شاذى مملوكاً قط، ولا جرى على أحد من بنى أيوب رق، وإنما شاذى خدم بهروز الخادم في قلعة تكريت استنابه فيها، وكان صلاح الدين يوسف المذكور يقال له: السلطان الأعظم أبو المظفر الملك الناصر صلاح الدين يوسف بن الأمير نجم الدين أيوب صاحب الديار المصرية والبلاد الشامية والفراتية واليمنية.


(١) ورد هذا النص في وفيات الأعيان، جـ ٧، ص ١٤٠.
(٢) شرف الدين عيسى بن الملك العادل سيف الدين أبى بكر بن أيوب صاحب دمشق، توفى ٦٢٤ هـ. انظر وفيات الأعيان، جـ ٣، ص ٤٩٤ - ص ٤٩٦، جـ ٧، ص ١٤١.
(٣) الناصر صلاح الدين أبو المفاخر داود. انظر ترجمته في وفيات الأعيان، جـ ٣، ص ٤٩٦.
(٤) إلى هنا توقف العينى عن النقل من وفيات الأعيان، جـ ٧، ص ١٤٠ - ص ١٤١.
(٥) نقل العينى هذا النص بتصرف من وفيات الأعيان، جـ ٧، ص ١٤١.
(٦) مرآة الزمان، جـ ٨، ص ٢٧٢ - ص ٢٧٣.

<<  <  ج: ص:  >  >>