للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وخمسمائة، ومدح الأمراء والرؤساء والأعيان، وكانت وفاته في رجب منها بالهرث، وديوانه مشهور وفضله مذكور، ومن شعره قصيدة أولها: (١)

أجيراننا إن الدموع التي جرت … رخاصًا على أيدي النَوى لغَوالِ

صحبناكم والعمر غض وحُبّنا جديدٌ … وميدان الصبّابة خال

فقد رق جلباب الشباب وما الصبا … بباق ولا برد الغرام ببال

وحبكم حب يقوم بنفسه … ترفع عن شِبْه له ومثال

حماه حفاظي أن يلم بخاطري … وأخفاه صوني أن يدور ببال

يقر بعيني أن أرى من دياركم … مع الفجر ومض البارق المتعالي

أداوي على بعد المزار بذكركم … عقائيل داءٍ في الفؤاد عُضَال

إبراهيم بن أحمد بن محمد أبو (٢) طاهر العكبرى، ولد سنة خمس عشرة وخمسمائة، وسمع الحديث، ورأى في منامه في هذه السنة كأنه يقرأ "سورة يس" وهي اثنان وثمانون آية، ويقال: إن من قرأها يعيش بعدد آياتها سنين، فمات في صفر وله اثنان وثمانون سنة، وكذا يقال: إن من قرأ سورة من أول ما نزل القرآن طال عمُره، ومن آخر ما نزل قصر عمر، سمع القاسم (٣) بن حصين، وقاضى المارستان، وابن السمرقندي وغيرهم. (٤)

عبد الخالق بن عبد الوهاب بن محمد: ويعرف بابن الصابوني، من أولاد المشايخ، سمع الحديث ورواه، وتوفي في شوال ودفن عند معروف الكرخي، وقد أناف على الثمانين سنة، سمع أبا القاسم بن الحصين وطبقته. (٥)

الفقيه أبو الحسن علي بن سعيد بن الحسن البغدادي المعروف بابن العريف، ويلقب بالبيع الفاسد، كان حنبليًا ثم اشتغل شافعيًا على أبي القاسم بن فضلان، وهو


(١) ورد هذا النص في مرآة الزمان، جـ ٨، ص ٢٨٩ - ٢٩٠، انظر أيضًا البداية والنهاية، جـ ١٣، ص ١٣؛ ابن تغري بردي، النجوم الزاهرة، جـ ٦، ص ١٣٩، شذرات الذهب، جـ ٤، ص ٣١٠.
(٢) في مرآة الزمان "ابن"، جـ ٨، ص ٢٨٨.
(٣) في مرآة الزمان "القسم"، جـ ٨، ص ٢٨٨.
(٤) نقل العيني هذا الخبر بتصرف من مرآة الزمان، جـ ٨، ص ٢٨٨.
(٥) نقل العيني هذا الخبر من مرآة الزمان، جـ ٨، ص ٢٨٨. انظر أيضًا ترجمته في: شذرات الذهب، جـ ٤، ص ٣٠٩.

<<  <  ج: ص:  >  >>