للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الوزراء بعده (١). وقال ابن كثير: وكان أبوه يبيع اللحم ببعض أسواق بغداد، فتقدم [ابنه] (٢) وساد أهل زمانه، وكانت وفاته بهمذان، وقد أعاد رساتيق كثيرة من بلاد العراق وخراسان وخوزستان إلى ديوان الخليفة، وكان ناهضًا وله صرامة وشهامة وشعر (٣) جيد.

الوزير عبيد الله بن المظفر بن هبة الله ابن رئيس الرؤساء: ويلقب بالأثير، وجده وهو الوزير الذي قتله الباطنية وهو خارج إلى الحج في أيام المستضئ. وكان عبيد الله فاضلًا عاقلًا، ومن شعره:

إن حاول الدهر إخفائي فإن له … في حسبي، الآن سرًا سوف يبديه

أعدّني للعُلى ذخرًا ومن ذخرت … يداه في الدهر شيئًا فهو يُخفيه

زعيم الدين بن الناقد: واسمه نصر بن علي بن محمد أبو طالب، ولي حجبة الباب ثم ولي حاجب ديوان الإنشاء، ثم إلى المخزن، وهو الملقب بقنبر، لقب به لأنه صاد ولده قنبرًا وخبأه إلى جانب مسنده فخرج القنبر فصاح قنبر قنبر، فلقب به، وكان إذا بلغه أن أحدًا لقبه قنبر يسعى في هلاكه. وقيل: إنه كان يتشيع، وكانت عمامته طويلة، ولقبه أهل باب الأزج قنبر، وهو ذكر العصافير، توفي في هذه السنة.

سابق الدين عثمان صاحب شيراز، مات في هذه السنة بشيزر، وعمل عزاؤه بالكلاسة بدمشق، وهو أحد أولاد الداية الأربعة، وأمهم داية نور الدين محمود بن زنكي رحمه الله.


(١) نقل العيني هذا الخبر من مرآة الزمان، جـ ٨، ص ٢٨٩.
(٢) ما بين حاصرتين إضافة من ابن كثير حيث ينقل العينى عنه، البداية والنهاية، جـ ١٣، ص ١٤.
(٣) "سعي" هكذا في الأصل والتصحيح من البداية والنهاية، جـ ١٣، ص ١٤.

<<  <  ج: ص:  >  >>