للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

واتفق حضور بهاء الدين [٣٠١] بن شداد قاضي حلب رسولًا من الملك الظاهر غازي صاحب حلب، وعلى يده ألفا دينار للنثار، فلم يأذن له العادل بنثارها، وأمره بعد ذلك بحملها للرسل فحُملت.

وفي تاريخ ابن كثير (١): وصل من [صاحبي] (٢) حماة وحلب ذهب وجوهر لينثر على الملك العادل إذا لبس الخلعة، فلبسها العادل ونثر ذلك الذهب عليه، وكان يومًا مشهودًا.

وفي تاريخ المؤيد: (٣) وكذلك وصل إلى الملك العادل مع الخلعة تقليد بالبلاد التي تحت حكمه، وخوطب الملك العادل فيه شاهنشاه ملك الملوك، خليل أمير المؤمنين.

ثم توجه الشيخ شهاب الدين إلى مصر، فخلع على الملك الكامل بن العادل بها، وجرى فيها نظير ما جرى في دمشق من الاحتفال. ثم عاد الشيخ إلى بغداد مكرمًا معظمًا.

وقال أبو شامة: (٤) ثم عادت رسل الخليفة إلى بغداد، وصحبتهم قاضي العسكر خليل الحنفي، وشمس الدين إلدكز أستاذ الدار بهدايا سنية، وودعهم العادل إلى القُصير.

وصفة الخلعة جُبّة أطلس سوداء بطراز ذهب، وعمامة سوداء بطراز ذهب، وطوق ذهب بجوهر، وسيف بقراب مُذَهَّب، وحصان أشهب بمركب ذهب، وعلم أسود خليفتي نشر على رأس العادل.

وقال بيبرس: وقصبة ذهب عليها علم أسود، مكتوب بالبياض اسم الخليفة.

وقال المؤيد: (٥) وطوق ذهب مجوهر تَطَوَّق به الملك العادل.

وفي المرآة: وكان في خلعة العادل الطوق والمِسوَاران.


(١) بالبحث في البداية والنهاية لم نجد هذا الخبر. والخبر نقله العيني من المختصر في أخبار البشر، ج ٣، ص ١٠٩.
(٢) "صاحب" في الأصل. والصحيح ما أثبتناه من المختصر في أخبار البشر، ج ٣، ص ١٠٩.
(٣) انظر: المختصر في أخبار البشر، ج ٢، ص ١٠٩.
(٤) انظر: الذيل على الروضتين، ص ٦٠.
(٥) انظر: المختصر في أخبار البشر، ج ٣، ص ١٠٩.

<<  <  ج: ص:  >  >>