للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

تلافيها. فنزل السلطان فى الخيمة قدر ساعة، ثم ركب إلى القلعة، ولم يظهر بشاشة لقبولها، ولا استحسانا لها (١).

وجاء فى نزهة الناظر: وفى هذه السفرة حط الوزير على بيدرا نائب السلطان، وتمكن من الحديث فيه والتهمة له لأجل « ...... » (٢) واتهامه هو بالسلطان، وكان فى نفسه من بيدرا أمور كثيرة، فسعى الوزير فى طول الطريق يجهز « ...... » (٣) كفاية، وإذا استعجزه السلطان يقول: يا خوند، ما كل ما يعلم يقال، « ...... » (٤) البلاد العامرة لبيدرا، والذين فيها نوابه، لا يمكّن منهم الوالى ولا غيره، والبلاد الخراب كلها للسلطان، وما فيها شئ، وأنه يشترى كل شئ بالدراهم من بلاد بيدرا، لكونها عامرة، وبقى كذلك طول الطريق، وإذا خرج من عند السلطان، يقول للأمراء: يا مسلمين الأمير بيدرا يأخذ بلادى وما أجد الإقامات إلا من بلاد الأجناد، وهو مالك البلاد وأنا أشترى الإقامات.

وكل من كان من الأمراء والخاصكية من جهة بيدرا يكتبون إليه بذلك، ويعرفونه، فانحصر بيدرا لذلك انحصارا شديدا، فسير بعد ذلك إلى سائر بلاده بعمل الإقامات إلى السلطان والأمراء، ومع هذا كله أضمر له السلطان السوء.


(١) «ولم يكترث بالتقدمة، وطلع إلى القلعة، فارتجع عدة من جهات بيدرا للخاص السلطانى» - السلوك ج‍ ١ ص ٧٨٣ وانظر زبدة الفكرة (مخطوط) ج ٩ ورقة ١٧٨ ب، ١٧٩ أ، حيث ينقل العينى هذه الواقعة عن بيبرس الدوادار.
(٢) « ...... » موضع كلمة غير مقروءة.
(٣) « ...... » ثلاث كلمات غير مقروءة.
(٤) « ...... ) كلمتان مطموستان.

<<  <  ج: ص:  >  >>