للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وكان قراسنقر وبكتمر السلحدار [٥٨] وبعض المماليك من جهة بيدرا، فسيروا إليه، وقالوا له: تحيل فى دفع ما أضمر له السلطان فى خاطره مما قاله الوزير، وأعمل ضيافة هائلة عند تعدية السلطان وقدم له « ......... » (١) من جميع الأشياء « ......... » (٢) وعلى هذا شرع فى تجهيز هذه الأشياء، وكتب إليهم، وسألهم أن يحسنوا بالقضية مع السلطان ويعرفوه أنه يريد أن يعمل ضيافة فى العدوية عند تعدية السلطان، ويقدم له تقادم جليلة، فقالوا ذلك للسلطان فلم يلتفت إليهم، فلم يزالوا به إلى أن أرضوه بذلك، ثم استشار الأمراء الكبار فى ذلك، فقالوا له: بيدرا مملوكك على كل حال، ولا بأس أن تجبر خاطره.

فأرسلوا بذلك يعرفون بيدرا، فنهض بيدرا عندما قرب نزول السلطان فى العدوية، وضرب خيمة أطلس - على ما ذكرنا -، وعمل فى وسط الدهليز كرسيا مصفحا بالذهب، وخلفه خركاة.

وقال صاحب النزهة: ذكر لى زردكاش بيدرا أن الخركاة بمفردها غرم عليها بيدرا ستين ألف دينار.

وشرع فى عمل الطعام، فأقام ستة مطابخ، ولم يبق أحد فى مصر والقاهرة إلا وقد خرج إلى العدوية، ونصب حول الدهليز أحواضا فيها السكر والليمون، وأحواضا فيها القمز، وأحواضا فيها السويق، فكانت مائة حوض، وأما « ...... » (٣) فأخبر صاحب النزهة أنه ألف وأربعمائة رأس من الغنم، ومائة إكديش، وستون رأسا من البقر.


(١) « ...... » كلمتان مطموستان.
(٢) « ...... » ثلاث كلمات مطموسة.
(٣) « ...... » أربع كلمات غير مقروءة.

<<  <  ج: ص:  >  >>