للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

ولما قرب السلطان نزل بيدرا وقبل الأرض، ثم قام وشد وسطه بمنديل وبسط له عشرة ثياب أطلس، فدخل السلطان الدهليز فدهش وصار يردد بصره فيه ويعجب، وقال: يا نائب السلطان متى عملت هذه، فقال: يا خوند، لى مدة سنة حتى شرعت فى أستعد لها بما يسر خاطر السلطان؛ والمملوك يسأل مرة أخدم السلطان « ...... » (١) وقبل الأرض « ...... » (٢) وكان قد جهز لكل أحد منهم « ...... » (٣) ذهب، وكنبوش زركش، فصار كل أمير يخرج ثم يجئ ويقبل الأرض، فقال السلطان: لقد أفقرتم النائب، ثم بعد ذلك قام السلطان وركب.

وكان الأمير طقجى خصيصا بالسلطان، ومن جهة بيدرا، فقال: يا خوند، كم تقولون بيدرا أخذ الكل، والله لو مسكته ما لقيت نصف ما غرم فى هذه المدة، فتبسم السلطان، وقال: صدقت، والله أفقرناه.

ثم بعد أن رحل السلطان نهبت العوام والحرافيش باقى الأطعمة والحلاوات جميعها.

قال صاحب النزهة: وسألت علاء الدين أمير جاندارية والركن الطقجقى بعد مدة من انقضاء الدولة الأشرفية عما غرمه بيدرا على تلك الضيافة، فأخبرانى أن مجموع ما غرمه فى الدهليز الأطلس والخركاة والتقادم للأمراء والسلطان نحو مائة وخمسين ألف دينار.


(١) « ...... » تسع كلمات مطموسة.
(٢) « ...... » خمس كلمات مطموسة
(٣) « ...... » كلمة مطموسة

<<  <  ج: ص:  >  >>