للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وذكره فى معجم شيوخه، وقال: توفى بحلب ليلة الأربعاء التاسع والعشرين من جمادى الآخرة سنة ثلاث وخمسين وستمائة، ودفن بالجبيل خارج باب الأربعين، ومولده ببغداد سنة ثلاث وسبعين وخمسمائة.

صاحب فاس من بلاد المغرب أبو بكر (١) بن عبد الحق المزينى؟؟؟.

مات فى فاس فى هذه السنة حتف أنفه، وقام بعده ولده عمر (٢) بن أبى بكر ابن عبد الحقّ، وكان ولى عهد أبيه، وهو الثانى من ملوك بنى مرين، فأقام نصف سنة أو دون ذلك، فثار عليه عمه يعقوب بن عبد الحق، وجرت بينهما حروب كثيرة، ثم اصطلحا على أن يخلع عمر نفسه، فخلع نفسه وأعطاه عمّه مكناسة الزيتون (٣) وأعمالها، فاستقرّ بها مدّة، ثم أرسل عمه بعد مديدة إلى أقوام من بنى عمه يقال لهم: أولاد عثمان بن عبد الحق، كانوا مطالبيه بدم لهم على أبيه، فاتبعوه فقتلوه.

وقام عمّه يعقوب بن عبد الحق، وهو الثالث من سلاطين بنى مرين، وكان رجلا صالحا، حسن السيرة، محبا فى الصالحين، واجتمع عليه أعيان بنى


(١) اجمعت المصادر المغربية على أن وفاة أبى بكر بن عبد الحق المزينى؟؟؟ كانت سنة ٦٥٦ هـ‍/ ١٢٥٨ م - انظر الذخيرة السنية ص ١٧، الاستقصا ج‍ ٢ ص ١٩، روض القرطاس ص ٢٩٦.
(٢) «عمرو» فى الأصل، والتصحيح من الاستقصا ج‍ ٢ ص ١٩.
(٣) «بكناسة الزيتون» فى الأصل.
مكناسة الزيتون: مدينة بالمغرب، حصينة، فى طريق المار من فاس إلى سلا على شاطئ البحر، فيه مرسى للمراكب - معجم البلدان.

<<  <  ج: ص:  >  >>