للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

والناس تحضرون منهم طائفة بعد طائفة من سائر الأماكن، وكل من يحضر يقيد إلى أن يحصّل منهم نحو أربعمائة مملوك.

واستقر الحال على أن يسجنوا بعد ذلك فى سجن إسكندرية وبرج دمياط.

وكانوا قد أخرجوا منهم جماعة من سجن القلعة وهم الأشرار الذين أقاموا هذه الفتنة، وقصدوا قطع أيدى بعضهم وتوسيط بعضهم، فشرعوا فى ذلك فما لحقوا أن يفعلوا ذلك بنفرين أو ثلاثة حتى انقلبت الأبراج التى فى القلعة بالصياح والرهج والعويل، وخرجت جماعة من المماليك من الأبراج مستصرخة بالسلطان [١٠٣] والأمراء، فسمع بذلك كتبغا فلبس فى الحال، ولبس مماليكه « ...... » (١) الطواشى المقدم وحسام الدين الأستاذدار، والتقوهم بالصدود ومنعوهم من ذلك فلم يرجعوا، ثم إنهم دخلوا إلى السلطان، وبكوا، وقالوا:

أنت تكون أستاذنا وتعيش، ونحن نقتل فداك، ثم قالوا؟ إعطنا دستورا حتى نموت بسيوفنا، ولا نقتل بسيوف غيرنا، فبكى السلطان وتوجع، فاجتمعت الخاصكية ورؤوس الأطباق « ......... » (٢) فبلغ ذلك كتبغا، فطلب الحاج بهادر والحسام الأستاذدار وحسام الدين « ......... » (٣) وشرع يتلافى الأمر خشية الفتنة وسألهم أن يدخلوا إلى السلطان ويعرفوه أنهم ما ركبوا عليه إلا وقد قصدوا قتله والفتنة بين المسلمين، فدخلوا على السلطان وعرفوه بذلك، وأن الحال قد سكنت فما بقى أحد يوصل إليهم أذى، وضمنوا ذلك إلى أن


(١) « ...... » كلمتان مطموستان.
(٢) « ......... » ثلاث كلمات مطموسة.
(٣) « ......... » ثلاث كلمات مطموسة.

<<  <  ج: ص:  >  >>